أعلن وزير النفط اليمني سعيد الشماسي، أن الإيرادات النفطية التي تشكل 75 % من موازنة الدولة وتغطي مرتبات الموظفين واعتمادات الواردات الغذائية مهددة بالتوقف والتضرر جراء اعتداءات ميليشيات الحوثي على المنشآت الاقتصادية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن ذلك جاء لدى اجتماع الوزير الشماسي في عدن مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، غابريل مونريرا، وسفراء فرنسا وألمانيا وسويسرا المعتمدين لدى اليمن، لبحث أبعاد الجوانب الإنسانية لاستهداف المنشآت النفطية وتأثيرها على مساعي عملية السلام في اليمن.
وأشار الشماسي إلى التبعات الاقتصادية والإنسانية الناجمة عن توقف تصدير النفط الخام بسبب استهداف ميليشيات الحوثي وما يترتب عليه نتائج وخيمة في مضاعفة معاناة المواطنين في مختلف المجالات .. لافتًا إلى ممارسات ميليشيا الحوثي التي دأبت عليها وتنصلها من الالتزام بالهدنة والاتفاقيات ورفض صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها عقب دخول سفن المشتقات النفطية لميناء (الحديدة) والتي قدرت عائدات البيع فيها حتى منتصف نوفمبر الماضي بأكثر من 300 مليار ريال يمني وهو ما يعادل 1.2 مليار دولار أمريكي.
وأوضح وزير النفط اليمني أن "ميليشيات الحوثي تعمل على افتعال الأزمات واحتكار بيع المشتقات بالسوق السوداء لجني الأرباح والتكسب لصالح قياداتها"، مبينا أن الوضع حاليا أصبح معقدا ويتطلب اتخاذ إجراءات رادعة للأعمال "الإرهابية"، مشددا على أن المسؤولية مشتركة في التصدي للهجمات الحوثية "الإرهابية" التي تهدد خطوط الملاحة الدولية والجوانب المتصلة بالأعمال الإنسانية في اليمن.
من جانبه، أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد سيواصل دعم اليمن وتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية منددا بالأعمال الإرهابية التي قامت بها ميليشيات الحوثي على المنشآت النفطية.