أعلنت تونس الجمعة فى حصيلة جديدة مقتل ثلاثة من مواطنيها بينهم امرأة وفقدان طفل فى اعتداء نيس بجنوب شرق فرنسا الذى نفذه فرنسى من اصل تونسى وأوقع ما لا يقل عن 84 قتيلا، وقالت وزارة الخارجية التونسية فى بيان أن ألفة خلف الله "المولودة فى 1985" فى ليون بجنوب شرق فرنسا قُتلت وأن طفلها وعمره 4 سنوات "فُقِد" فى الاعتداء.
وأضافت الوزارة ان محمد التوكابرى "المولود فى 1958" بمدينة مجاز الباب من ولاية باجة (شمال شرق) والذى يعمل ميكانيكيا فى نيس، لقى مصرعه فى الهجوم، وفى وقت سابق، اعلنت الوزارة ان بلال اللبّاوى "المولود فى 1987" بولاية القصرين (وسط غرب)، قتل فى اعتداء نيس، وفتح القضاء التونسى تحقيقا فى مقتل هؤلاء بحسب ما أفاد فرانس برس سفيان السليطى الناطق الرسمى باسم النيابة العامة بمحكمة تونس الابتدائية.
ومساء الخميس، انقض شاب بشاحنة تبريد على حشود تجمعت على الكورنيش البحرى فى مدينة نيس للاحتفال بالعيد الوطنى الفرنسي، ما أسفر عن مقتل 84 شخصا على الاقل وعشرات الجرحى، وقتلت الشرطة المهاجم وعثرت فى الشاحنة التى كان يقودها على وثائق هوية تشير الى أنه فرنسى من أصل تونسى يدعى محمد لحويج بوهلال (31 عاما).
وأعلن النائب العام فى باريس فرنسوا مولان الجمعة أن منفذ الاعتداء "مجهول تماما لدى أجهزة الاستخبارات" الفرنسية و"لم يكن له أى ملف، مع عدم وجود اى مؤشر إلى اعتناقه التطرف"، لكنه أوضح أن الاعتداء الذى لم يتم تبنيه ينسجم "تماما مع الدعوات الدائمة للقتل من جانب الجهاديين".
من ناحية أخرى أعلن المتحدث باسم الخارجية الجزائرية الجمعة أن ثلاثة جزائريين بينهم طفلان، قتلوا فى الاعتداء، وأوضح المتحدث عبد العزيز الشريف فى تصريح للتلفزيون الجزائرى العام "هناك ضحايا جزائريون ضمن ضحايا اعتداء نيس الإرهابى. امرأة تبلغ السبعين من العمر وطفلان"، ولم يحدد عمرى الطفلين اللذين كانا مع جدتهما وهى فرنسية متزوجة من جزائرى.
والسبعينية الجزائرية التى قضت فى الاعتداء ليست من الأسرة ذاتها، وكانت تزور ابنتها فى نيس، وأوضح المتحدث أن الحصيلة ليست نهائية، وعبر الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة فى برقية بعث بها إلى نظيره الفرنسى فرنسوا هولاند، عن"بالغ استنكاره" إثر الاعتداء "الإرهابى البشع" فى نيس.