أكدت الجامعة العربية، أنه لم يعد كافيا إدانة جرائم الإحتلال الإسرائيلى اللفظى والتي تشكل جزءاً من مخطط إسرائيلى مدروس يستهدف القضية الفلسطينية .
وطالب الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، المجتمع الدولي بكافة هيئاته لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية وكذلك السياسية والقانونية، في نطاق اختصاصاته ومسؤولياته المباشرة، بالعمل الفوري والضغط بكل الأدوات والآليات القانونية لوضع حد لهذا العدوان الإجرامي، وملاحقة ومساءلة الاحتلال عن عدوانه وجرائمه للتحرك لوضع حد عاجل لها، والكف عن ازدواجية المعايير باتخاذ التدابير الفعلية ومساءلة سلطات الإحتلال عنها، طبقاً لمبادئ القانون الدولي وأحكامه، مع مضاعفة الجهود والضغوط الدولية بالسبل اللازمة لتوفير نظام حماية دولية فعال للشعب الفلسطيني، لبلورة مسار سياسي ينهي الاحتلال لأرض دولة فلسطين.
وقال أبوعلي في تصريح له اليوم الخميس، إن سلطات الإحتلال الإسرائيلي تواصل تصعيد عدوانها على الشعب الفلسطيني في مختلف مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية المحتلة في حرب مفتوحة تتصاعد وتيرتها بشكل يومي من قتل متعمد بدم بارد، وإعدامات ميدانية، وإعتقال، وهدم للمنازل والمنشآت، وترويع المواطنين العزل، والتي كان آخرها جريمة فجر اليوم بجنين والتي أدت إلى إرتقاء 3 شهداء ليرفع عدد الشهداء منذ بداية العام إلى 216 شهيداً، مشيرا إن العام الجاري سجل أكثر دموية بحسب تقارير المنظمات الدولية المعنية.
وأكد، إن هذه الجريمة تضاف إلى سلسة الجرائم المستمرة على مدار الأسابيع والاشهر الماضية بالقتل الميداني الممنهج المتعمد بتشجيع من القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية العليا، استباحة للدماء الفلسطينية في جنين، ونابلس، ورام الله، والقدس، وبيت لحم، والخليل، على مرأى ومسمع من العالم بأسره، استفراداً بالشعب الفلسطيني، والتي باتت تستوجب وقفة للضمير الإنساني العالمي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وبالقانون الدولي وبالسلم والأمن الدوليين.
كما أدان الأمين العام المساعد، بأشد العبارات هذه الحرب المفتوحة وهذا العدوان والإرهاب والجرائم الإسرائيلية، التي ترتكب في ظل غياب الموقف الدولي الفعال، وصمت المجتمع الدولي وتجاهله لها، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وتجسيد دولته على الأرض على حدود الرابع من يونيو 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.