قال المتحدث الرسمى باسم المجلس العسكرى لمدينة منبج السورية، شرفان درويش، إن خروج الأهالى من سطوة تنظيم داعش فى سوريا لا يقترن بما يجرى فى العراق من جهة الامكانيات المتوفرة، لاسيما فى مرحلة ما بعد التحرير لوجود مئات الألوف ممن تم تحريرهم فى القرى المحررة وأكثر من 30 ألف نازح من المدينة.
وقال "شرفان" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، مساء الجمعة، إن هناك 50 ألف مدنى فى المدينة بحاجة ماسة للمساعدات الإغاثية والرعاية الصحية والغذائية وتوفير الظروف الأمنية اللازمة، وهذا ما لا يمكن أن تقوم بها المجتمعات المحلية وحدها لأنها تعانى الأمرين من ويلات تفكيك المنظومة المؤسساتية فى البلاد، وهذا يلزم المؤسسات الدولية أن تقوم بواجباتها الأخلاقية والقانونية فى هذا الشأن، وأن تساهم مع المجتمعات المحلية فى إعادة ترتيب الاحتياجات الحياتية اللازمة عبر الضغط على الدول المجاورة وخصوصًا تركيا وإقليم كردستان بغرض فتح الممرات الإنسانية.
وأكد أن القضية لا تقتصر على تحرير المدن من الإرهاب ولاسيما فى سوريا، بل تستوجب أن تقوم الدول والمنظمات المعنية بمحاربة الإرهاب لتأمين السبل الحياتية اللازمة بالتوازى مع تحرير المدن والبلدات من الإرهاب، كاشفا عن وجود أطراف إقليمية تسعى لعرقلة المساعى المبذولة فى هذا الشأن، لكن التذرع بالحجج البيروقراطية والتقنية لا تراع ولا تتناسب أبداً مع حجم مأساة المجتمعات المحلية التى تتحرر من براثن الإرهاب- على حد تعبيره.
وأوضح أن قوات سوريا الديمقراطية والمجلس العسكرى والمجلس المدنى فى مبنج يحاولون قدر المستطاع تخفيف حجم المأساة، لكن ذلك لا يقلل من المسؤوليات الواقعة على كاهل المجتمع الدولى ومنظماته المعنية بالشوؤن الإنسانية.