قال السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانج، إن الرئيس الصيني حضر القمة العربية الصينية والخليجية الصينية في المملكة العربية السعودية، وفتح عصر جديد للتنمية الشاملة مع العالم العربي، في أكبر حملة دبلوماسية وأرفع مستوى مع العالم العربي منذ تأسيس دولة الصين، لاسيما وإنها تأتي بعد المؤتمر الصيني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني.
وذكر أن الرئيس شي لم يحضر القمة الأولى للصين والدول العربية والقمة الصينية الخليجية في المملكة العربية السعودية فحسب، بل قام أيضا بزيارة دولة وعقد اجتماعات ثنائية مع ما يقرب من 20 من القادة العرب.
وأوضح أن الرئيس الصيني التقي نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في اللقاء الثاني لهما هذا العام، وكان لهما تبادلات عميقة حول سبل تعزيز التعاون الصيني المصري في ظل الوضع الحالي، وتطوير الاستراتيجية الشاملة وتطور العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم، لمناقشة نتائج القمة الصينية العربية الأولى، أن القمم الثلاث -العربية والخليجية ومع السعودية- تعكس الرغبة في تعزيز التعاون معتبرا أنها زيارة تربط بين الماضي والحاضر وتهدف إلى تطوير العلاقات مع العالم العربي والخليجي والسعودية.
وأشاد بزيارة الرئيس الصيني شي جين بينج إلى منطقة الشرق الأوسط، واعتبرها إيذانا ببدء حقبة جديدة من التطور الشامل والعميق للعلاقات بين الصين والدول العربية.
ومن ناحية أخرى، وصف السفير زيارة الرئيس شي للشرق الأوسط بأنها أكبر وأعلى إجراء دبلوماسي للصين مع العالم العربي منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، وقال "إن هذه الزيارة أظهرت الخيار الاستراتيجي للصين والدول العربية لتعزيز التضامن والتنسيق في مواجهة التحديات العالمية".
وأشار إلى أن تعميق الشراكة الاستراتيجية العربية - الصينية يساعد على تحقيق العدالة بشكل أفضل، وحماية السلام والتنمية في العالم، وتحقيق التطلعات المشتركة للشعبين العربي والصيني.
وأكد أن الرئيس الصيني عزز بشكل نشط روح المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، وأكد أن الصين ستتبع بحزم استراتيجية الانفتاح متبادلة المنفعة وتوفير فرص جديدة للدول العربية مع التنمية الجديدة للصين.
وأوضح أن القمة أصدرت وثيقة تعميق الاستراتيجية الشاملة للصين مع العالم العربي كما نتج عنها عدد من الاتفاقيات في مجالات عديدة مثل البيئة والفضاء وغيرها.
وأكد أن عدد سكان الصين والدول العربية ربع سكان العالم تقريبا، لهذا تكتسب القمة الصينية العربية الأولى أهمية بالغة وتدل على إمكانيات هائلة للاستفادة والتعاون.
وفي ظل تغيرات كبرى، فإن تكاتف الصين والدول الغربية سيكون هناك له نتائج مفيدة للغاية للجميع.
وتحدث السفير عن القمة الصينية الخليجية قائلا إن القمة أصدرت بيانا ختاميا حول العلاقات بين الصين ومجلس التعاون الخليجي وتعزيز التعاون في مجالات متعددة.
وتعد زيارة الرئيس الصيني إلى السعودية أول زيارة الشرق الأوسط بعد المؤتمر الصيني للحزب الشيوعي والثانية خلال 6 سنوات للمملكة مما يدلل على عمق العلاقات.