انعقدت، اليوم الإثنين، اجتماعات الدورة العادية لاجتماع مجلس اتحاد مجالس البحث العلمى العربية، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وفي كلمته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن حقائق عالم اليوم تسائل الجميع، سواء دول أو منظمات أو المجتمع المدني أو النخب عن أنجع المقاربات لمسايرة روح العصر وتطوير النسيج الإنتاجي والاقتصادي والاجتماعي لتجاوز محدودية الاعتمادات الحكومية التي لا تتجاوز حاليا 1 في المائة من إجمالي الدخل القومي في وطننا العربي، فيما تظل مساهمات القطاع الخاص في حدود 3 في المائة. وهذا ما يجعل التفاوت تفاوتا صارخا مقارنة مع الدول المتقدمة.
وأضاف أبو الغيط، في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد، السفير أحمد رشيد خطابي أن الجميع
مطالبون، كل من موقعه، ببذل قصارى الجهود لتشخيص هذا الاختلال بكل جرأة وموضوعية ومعالجته معالجة جدية وجماعية بما يتناسب مع خيرات ومقدرات منطقتنا وتطلعات شعوبها نحو التطور والنماء.
واستطرد الأمين العام أن هناك حاجة ملحة لتعبئة كل الامكانات للبحث عن مصادر لتشجيع البحث العلمي من خلال رفع الانفاق الحكومي، وعبر انخراط فعلي لمقاولات القطاع الخاص والاستثمار الأمثل لفرص التعاون الدولي والشراكات، فضلا عن العمل على وقف نزيف هجرة العقول وخلق أحسن الظروف للاستفادة من كفاءاتنا وخبرائنا العاملين في كبريات المراكز العلمية بالمهجر.
وأكد على أن النهوض بالبحث العلمي يظل رهينا، أولا وأخيرا، بالاعتماد على الذات وبإدخال اصلاحات عميقة على مناهج وكفايات التعليم والتعلم بما في ذلك ضرورة ادماج المنظومة التعليمية والاكاديمية في المحيط الاقتصادي والاجتماعي والمهني أخذا بالاعتبار التطبيقات التكنولوجية والتحولات البنيوية في سوق الشغل.
وشدد على أهمية المبادرات التي طرحت في السنوات الاخيرة بتعاون مع الامانة العامة، معتبرا إياها مؤشرات مشجعة للسير بالبحث العلمي الى الأمام مسجلا بارتياح اعداد وثائق مرجعية للعمل العربي المشترك بدءا بالاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتكنولوجي التي اعتمدت من مجلس الجامعة على مستوى القمة التي انعقدت بعمان في 2017.
وأعرب عن تطلع الامانة العامة بينما يستلهم العالم الرصيد الحضاري والمعرفي العربي المشرق في تاريخ البشرية لتكون أعمال الدورة لبنة جديدة على طريق إيلاء مزيد من الاهتمام للبحث العلمي والابتكار بارتباط مع سعينا المتواصل لتحقيق التنمية البشرية لفضائنا العربي.