قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير أحمد رشيد خطابى، إن المؤتمر الذى عقدته الجامعة العربية، حول دعم قدرات الصومال لمواجهة تداعيات التغير المناخي يمثل تحركا تضامنيا، فى ظل ما تجتازه الدولة العربية من ظروف مناخية استثنائية وتعرضه على امتداد خمس سنوات لدورة قاسية من الجفاف مما تسبب في تعرض حوالي نصف السكان للمجاعة وسوء التغذية اي حوالي 7.8 مليون.
وأضاف خطابى أن المؤتمر، والذى جاء بالتعاون مع الأمم المتحدة، يمثل عملا بالقراررقم 81 للقمة العربية العادية 31 التي انعقدت في نوفمبر الماضي بالجزائر، لدعم قدرات مواجهة الجفاف ومتطلبات الامن الغذائي لحشد التضامن الواجب مع هذا البلد العربي واستشعار الحاجة الملحة والمستعجلة لتقديم المساعدات الانسانية للشعب الصومال.
وأوضح خطابى أن الادارات المعنية بقطاع الاعلام والاتصال فى جامعة الدول العربية، أطلقت حملة مكثفة لمتابعة وقائع هذا المؤتمر والقاء الضوء عن الوضع التراجيدي بالصومال بتنسيق مع وسائل الاعلام العربية والأجنبية التي تستحق كل الشكر والثناء على تعاونها ، فضلا عن الموقع الالكتروني للجامعة العربية وتطبيقاتها التواصلية.
واستطرد أنهذه الازمة الغذائية استفحلت جراء الجفاف ولكن كذلك بسبب مخلفات جائحة "كورونا" وإفساد أسراب الجراد للمحاصيل الزراعية، وتداعيات الحرب بين روسيا واوكرانيا التي تستورد منهما الصومال 90 في المائة من إمدادات القمح ,بجانب المشاكل الامنية والاجتماعية وموجات النزوح . كما تفاقمت هذه الازمة جراء الخصاص المهول في الماء الشروب وانعدام شروط التطهير مما تسبب في انتشار وباء "الكوليرا " الذي أصاب آلاف الصوماليين خاصة من الاطفال.
وشدد على أنالحالة الصومالية تدق ناقوس الخطر وتحثنا دولا ومنظمات ومجتمع مدني على مزيد من العمل الملموس لتعبئة القدرات والطاقات وتقاسم الخبرات الزراعية لوقف" نمو المجاعة " على حد تعبير الخبير الزراعي الفرنسي روني ديمون والتوجه، دون تأخير ، لتنفيذ الاستراتيجية الزراعية العربية بمختلف أبعادها ، مع ضرورة ادخال اصلاحات جريئة على نظم الري والفلاحة ، واستخدام التكنولوجيات الحديثة لتحسين جودة ومردودية المحاصيل الزراعية بمنطقتنا العربية