أعربت جامعة الدول العربية عن اهتمامها الكبير بتعميق التكامل الإقليمي العربي في كافة القطاعات، ويأتي في مقدمتها قطاع السياحة والسفر الذي يعد ركيزة أساسية في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي، لذا لم تغفل الأمانة العامة عن العمل على إيجاد أطر قانونية حاكمة لآليات التعاون والتنسيق بين الدول العربية، وبما ينعكس على تعزيز حركة السياحة العربية البينية.
وقالمدير إدارة التكامل الاقتصادى بجامعة الدول العربية بهجت أبو النصر، إن السياحة الدولية زيادة بنسبة 182٪ على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى مارس 2022، حيث استقبلت الوجهات في جميع أنحاء العالم ما يقدر بنحو 117 مليون سائح دولي مقارنة بـ 41 مليونًا في الربع الأول من عام 2021ورغم ذلك فإنها لم تصل بعد لما كانت علية عام 2019، بينما تساهم بنحو 11.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي فى الدول العربية.
واعتبر أن قطاع السياحة يعد من اهم القطاعات التي تساهم في التشغيل ناهينا عن روابطه الامامية والخلفية مع عدد من القطاعات الأخرى في اقتصادات الدول العربية، وهو مما يستلزم عقد عدد من الاتفاقيات العربية في مجال السياحة، ووضع استراتيجيات، للنهوض بحركة السياحة البينية، ولعل إقرار مجلسكم الموقر استراتيجية السياحة العربية يعد خطوة هامة في هذا الطريق وبالطبع ستتعاون الأمانة العامة مع الدول الاعضاء والمنظمات والاتحادات العربية المتخصصة، لوضع تلك الاستراتيجية موضع التنفيذ، بما يساهم في تطوير منظومة السياحة وبما ينعكس على تعزيز حركة السياحة البينية.
وشدد أبو النصر، خلال كلمته أمام اجتماع مجلس وزراء السياحة العرب المنعقد اليوم الثلاثاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على دور الأمانة الفنية للمجلس الوزاري العربي للسياحة، والتي تعمل جنباً بجنب مع كافة المنظمات والاتحادات العربية والدولية بهدف زيادة حركة السياحة العربية البينية، وتهيئة المناخ الملائم لتطوير وتحسين جودة الخدمات السياحية وتسهيل حركة السفر والتنقل بين الدول العربية، ولمواكبة متغيرات صناعة السياحة عالمياً، وتعزيز علاقات التعاون في مجال تنمية السياحية المستدامة. واسمحوا لي في هذا الخصوص ان أتوجه بالشكر للمنظمة العربية للسياحة على تعاونها الفعال نع الأمانة الفنية لمجلسكم الموقر، وكذلك على جهودها المقدرة للارتقاء بصناعة السياحة بالدول العربية.
ودعا أبو النصر إلى وضع خطوط عريضة من شأنها النهوض بقطاع السياحة العربي من عثرته التي ألمت به، فلابد أن تتضافر كافة الكيانات العاملــة في هذا القطاع العريض، كل بما لديـــه من خبرات وخبــراء لبحث الحلول العملية القابلة للتنفيذ، والتي تساهم في عودة تدفق السياحة العربية البينية والعالمية الوافدة، وجذبها إلى منطقتنا العربية.