طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية محكمة الجنايات الدولية القيام بدورها في تحمل مسؤولياتها أمام هذا التصعيد الإسرائيلي المتواصل والممنهج بحق الشعب الفلسطيني.
وبدوره عبر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي، عن إدانته الشديدة لجريمة إعدام الطفلة البريئة "جنى زكارنة" في مدينة جنين التي أستشهدت برصاص قوات الإحتلال الإسرائيلي أثناء تواجدها على سطح منزل عائلتها لتفقد وإغاثة قطتها، فإرتقت روحها إلى بارئها في جريمة متعمدة، استمراراً لجرائم القتل الممنهج واستباحة دماء وأرواح أبناء الشعب الفلسطيني .
وقال أبو علي في تصريح له اليوم، إن الاستهداف المتواصل للطفولة في فلسطين حيث يصل عدد الشهداء الأطفال هذا العام ( الأكثر دموية) حوالي 61 طفلاً، مشيرا إن سلطات الإحتلال الإسرائيلي إعتقلت حوالي 815 طفلا منذ مطلع العام الجاري، وما زال يحتجز في سجونه نحو 150 طفل، حيث أن 50 ألف طفل تعرضوا للاعتقال على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967.
كما توجه الأمين العام المساعد، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وإلى الإتحاد الأوروبي، وكافة المنظمات الدولية المعنية في الطفولة في العالم، لتحمل مسؤولياتهم لتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي كذلك لمسؤولياته، متسائلا إلى متى هذا الصمت والتجاهل لهذه الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني ؟ خاصة الأطفال الأبرياء والمدنيين العزل الذين تستباح أرواحهم يومياً في الأرض الفلسطينية دون وازع أخلاقي، أو ضمير إنساني، بما يمثل انتهاكاً جسيماً للمواثيق والقوانين الدولية، وتمادياً من قبل سلطات الإحتلال لإرتكاب المزيد من الجرائم التي تستدعي إقامة المسؤولية والمتابعة أمام العدالة الدولية وخاصة أمام محكمة الجنايات الدولية.
وأكد أبوعلي، على ضرورة إستمرار ومواصلة الدعم لتعزيز الصمود الفلسطيني أمام هذا العدوان والحرب المفتوحة لسلطات الإحتلال الإسرائيلي إلى أن يحقق الشعب الفلسطيني أهدافه في إقامة دولته، واسترجاع حقوقه الوطنية وممارستها، بما فيها حقه في السيادة والاستقلال نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.