أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أن السودان يعمل بصورة حثيثة نحو التحول الديمقراطي المطلوب، وأن السودان يعمل مع كل الشركاء الإقليميين والدوليين بشأن تطوير وترقية التعاون والتنسيق المشترك.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس السيادة الانتقالي اليوم بمكتبه بعثة الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء برئاسة السفير علي الحفني، عضو لجنة الشخصيات البارزة بالاتحاد الإفريقي، بحضور الدكتور سيف الدولة بشير عبد الله المشرف العام المكلف للنيباد والآلية الإفريقية لمراجعة النظراء، والسفير الزين إبراهيم حسين مديرة إدارة الاتحاد الأفريقي بوزارة الخارجية.
وقال الدكتور سيف الدولة بشير - في تصريحات عقب اللقاء - إن البعثة جاءت للسودان في إطار الإعداد لإطلاق تقرير فجوة الحوكمة في السودان، موضحًا أن الوفد جاء في وقت يتطلع فيه السودان لآفاق رحبة نحو المستقبل خاصة بعد توقيع الاتفاق الإطاري، مشيرًا إلى أن البعثة عقدت اجتماعات مع الأمانة الوطنية للآلية الإفريقية لمراجعة النظراء ومع وزيري الخارجية ورئاسة مجلس الوزراء المكلفين.
وأضاف بشير أن رئيس المجلس السيادة رحب بوفد البعثة، وأن السودان يعمل بصورة حثيثة نحو التحول الديمقراطي المطلوب، مؤكدًا أن السودان يعمل مع كل الشركاء الإقليميين والدوليين بشأن تطوير وترقية التعاون والتنسيق المشترك.
وأعرب المشرف العام للنيباد عن أمله في أن تكون زيارة البعثة للسودان فاتحة خير نحو فك تجميد عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي وعودته للمجتمع الإقليمي والدولي حتى يصب ذلك في رفاهية وتنمية المواطن السوداني.
من جانبه، قال السفير علي الحفني رئيس البعثة إن السودان كان من أوائل الدول التي انضمت للآلية الإفريقية لمراجعة النظراء التي تم إنشاؤها في العام 2003، مبينًا أن العام القادم 2023 سيشهد الاحتفال بالذكرى العشرين للآلية، وأضاف: "لا ينبغي أن نحتفل بهذه الذكرى في غياب السودان"، وأن السودان يجب أن يعود ليتبوأ موقعه في الاتحاد الإفريقي.
وأوضح الحفني أن السودان كان من الدول القليلة في القارة الإفريقية الذي قدم تقريرًا وطنيًا عن الحوكمة والحكم الرشيد، مضيفًا أن البعثة جاءت بغرض تحليل الفجوة التي تمت خلال الفترة الأخيرة، فيما يتعلق بأداء الدولة في مجال الحوكمة والحكم الرشيد بجانب الموضوعات الأخرى ذات الصلة.
وأضاف الحفني أن هذه الزيارة ستفتح الباب واسعًا للتفاعل بين السودان والاتحاد الأفريقي، معربًا عن أمله في "أن ترفع العقوبات عن السودان في القريب" على المستويين الإقليمي والدولي حتى يعود السودان لممارسة دوره الطبيعي إقليميًا ودوليًا ويتم الإفراج عن الكثير من المساعدات التي تم رصدها للسودان.