انطلقت أعمال اجتماعات الخبراء العرب المعنيين بقطاع التدريب، السبت بالمركز الدولي للمؤتمرات بالجزائر العاصمة، وذلك تحضيرا للمؤتمر الـ3 للوزراء والقيادات العرب المسؤولة عن التعليم والتدريب الفني والمهني المقرر عقده غدا الاثنين بالجزائر.
وأكد ممثل الجزائر في هذا المؤتمر سعد زدارة - خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح أعمال هذه الاجتماعات - أن هذا المؤتمر يهدف إلى مناقشة موضوع "مواءمة التعليم والتدريب الفني والمهني مع سوق العمل ومستقبل الاقتصاد الأخضر والرقمنة".
وأضاف أن هذا الاجتماع يعد فرصة هامة للتفكير والتشاور والاقتراح، ولبلورة رؤى ومشاريع خادمة لميدان التدريب الفني والمهني، وكذلك لتوجيه الجهود لتنفيذها على مختلف القطاعات، إلى جانب إنشاء المزيد من مؤسسات التدريب المهني وتوفير الإمكانات والتجهيزات لتحقيق الأهداف المرجوة.
كما يرمي هذا المؤتمر إلى اعتماد خطة التطوير الشاملة لقطاع التعليم والتدريب الفني والمهني في الوطن العربي وتعميم وإثراء التجارب الوطنية في هذا المجال.
ويهدف المؤتمر أيضا إلى تعزيز المنظومة القانونية والتربوية والهيكلية للقطاع عربيا وبلورة إطار مرجعي عربي موحد للمؤهلات لضمان جودة التدريب والتدريب؛ بما يتماشى والمعايير التي يتطلبها سوق العمل عربيا ودوليا وكذلك تطوير آليات تعزيز مساهمة القطاع في سوق العمل وتنمية الاقتصاديات الوطنية.
من جهته، أكد مدير إدارة التربية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو)، رامي إسكندر، أن هذا المؤتمر يعد فرصة متجددة لتعميق النظر في التحديات التي يواجهها ميدان التدريب الفني والمهني، من خلال بلورة رؤية جديدة لتطوير هذا القطاع الحيوي بما يكرس الأهداف المرسومة في خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأعرب إسكندر عن أمله في أن تصدر خلال هذه الاجتماعات توصيات ومقترحات تساعد واضعي السياسات على تطوير التعليم الفني والتدريب المهني وتحسين أدائه للارتقاء به.
ويشارك في هذا المؤتمر، قيادات من "الألكسو" وخبراء من قطاع التعليم والتدريب الفني والمهني في الدول العربية، بالإضافة إلى منظمات دولية وعربية ومؤسسات شريكة لقطاع التدريب والتعليم المهنيين بالجزائر.
ويشهد هذا الملتقى، الذي تدوم أعماله ثلاثة أيام، تنظيم جلسات وورشات عمل تخص موضوع "إعداد الفنيين العرب إلى سوق العمل العالمية وسبل تطوير قطاع التدريب الفني و المهني ضمن مؤسسات الدراسات والأبحاث وعرض تجارب الدول العربية.