حذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، الاثنين، من أن مُخططات وتهديدات وزير الأمن العام الإسرائيلي إيتمار بن جفير بتدنيس واقتحام المسجد الأقصى المبارك قد تشعل المنطقة، وقال إن مخططاته صب للزيت على النار.
وحمَّل فتوح، في بيان صحفي، حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن هذا السلوك المنتهك لكل الأعراف والقوانين الدولية ولحرمة الأماكن المقدسة.
وأضاف: "ندعو شعبنا وشبابنا إلى النفير العام والرباط في المسجد الأقصى المبارك دفاعا عنه، في مواجهة اقتحامات المستوطنين وزعيمهم بن جفير".
ودعا فتوح الأمتين العربية والإسلامية إلى نصرة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في أرضه والدفاع عن مقدساته الإسلامية والمسيحية التي تتعرض لأبشع صور التدنيس والتعدي على حرمتها وقدسيتها، مُطالبا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم والانتهاكات للمسجد الأقصى المبارك.
ومن جانبه، قال قاضي قضاة فلسطين، مُستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن السياسي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير يمثل الوجه الحقيقي العنصري والعدواني لحكومة الاحتلال الجديدة التي تسعى علنا لفرض معادلة جديدة خاصة في المسجد الأقصى المبارك، من خلال تغيير حالة الوضع القائم وانتزاع وسرقة بقعة أو مكان من الحرم القدسي الشريف لإقامة "الهيكل" المزعوم، وإقامة الصلوات التلمودية داخل باحاته، وزيادة وتيرة الاقتحامات التي ينفذها المستوطنون الإرهابيون بحماية شرطة الاحتلال وبدعم كامل من حكومتهم.
وندد الهباش، في تصريح صحفي، بنية المتطرف بن جفير اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أنه يسعى بشتى الطرق والوسائل لإشعال فتيل الحرب الدينية التي لن يسلم منها أحد.
وحذر الهباش من "أننا مقبلون على أيام تحتاج إلى مواجهة من نوع خاص، وتأخذ أبعادا وأشكالا مختلفة"، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية تتحرك على كافة المستويات القانونية، من خلال مؤسسات القانون الدولي، وعلى صعيد محكمة الجنايات الدولية، وفضح ممارسات وسياسات الاحتلال الإجرامية، لمواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر على أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته، وعلى وجه الخصوص المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف الهباش أن الاحتلال يشن حربا شاملة على الشعب الفلسطيني، في محاولة لكسر إرادة الشعب ونضاله ضد الاحتلال، مؤكدًا "أننا لن نستسلم ونحن مصممون على الصمود والبقاء والمواجهة، ونحن باقون في أرضنا ولن نغادرها وسنتحدى سياسات الاحتلال الإسرائيلي، ويوما ما وإن شاء الله سيكون قريبا، سننتصر على هذا الاحتلال وسيغيب عن أرضنا ومقدساتنا".
وطالب الهباش العرب والمسلمين بالتحرك العاجل وبكل الاتجاهات، على الصعيد الدولي والإنساني، متسائلا: "ماذا يمكن أن ننتظر أكثر بعد كل هذه التصريحات العلنية من قبل حكومة الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك ومحاولة استهدافه".