قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن الأردن استدعى السفير الإسرائيلي لدى المملكة لجلسة توبيخ، وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أنه "على خلفية اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير للأقصى، الأردن يستدعي سفير إسرائيل لديه لجلسة توبيخ".
بدورها أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، بأشد العبارات، إقدام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدس ي الشريف، صباح اليوم، وتحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأردنية السفير سنان المجالي، إن قيام أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته هي خطوة استفزازية مُدانة، وتمثل خرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.
وأكد أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات بالتزامن مع الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للأراضي الفلسطينية المحتلة، تنذر بالمزيد من التصعيد وتمثل اتجاهاً خطيراً يجب على المجتمع الدولي العمل على وقفه فوراً.
واقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، الثلاثاء ، باحات المسجد الأقصى بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
فيما، دعا نائب رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى، نائب رئيس الشبكة البرلمانية لدول عدم الانحياز، عضو المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية وممثلها بلبنان، على فيصل، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتفعيل قرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي الخاصة بالعلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا ضرورة إلغاء كافة الاتفاقات والالتزامات بين المنظمة والجانب الإسرائيلي خاصة اتفاق أوسلو، سحب الاعتراف الفلسطيني بدولة إسرائيل.
جاء ذلك تعليقا على اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي ايتمار بن غفير لساحاتالمسجد الأقصى المبارك، الثلاثاء، في حراسة شرطة الاحتلال ومشاركة عشرات المستوطنين المتطرفين.
وشدد المسؤول الفلسطيني في تصريحات خاصة لـ"انفراد" على ضرورة مقاطعة إسرائيل اقتصاديا ومحاكمتها قانونيا على جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل في مدينة القدس، مشيرا إلى استشهاد أكثر من 19 مقدسى وإصابة أكثر من 2500 شخص، تنفيذ أكثر من 300 عملية هدم لمنازل الفلسطينيين خلال العام الماضي، والشروع في بناء مستوطنات جديدة في محاولة لخلق وقائع جديدة.
وأكد نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني أن الشعب الفلسطيني سيحمي القدس وحقوقه بكافة السبل وفي مقدمتها المقاومة، داعيا أحرار العالم لدعم الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من أكبر قوة وهي الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح المسؤول الفلسطيني أن اقتحام "ايتمار بن غفير" وزير الأمن الإسرائيلي يعد تعبير صارخ عن برنامج الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نتنياهو واصفا إياها بالحكومة "الفاشية"، منتقدا سياسة الاحتلال ووزراء حكومة نتنياهو الذين يسعون لتنفيذ مخطط الضم والحصار في الأراضي الفلسطيني المحتلة.