قال الدكتور عكرمة صبرى، إمام وخطيب المسجد الأقصى، إن ما حدث من نتنياهو أمر خطير وغير مسبوق لأن الحكومة الجديدة رتبت الاقتحام، وأن المسئولية ليست فقط لوزير الأمن الإسرائيلى الذى اقتحم ساحات المسجد الأقصى، وأنه لم يجرؤ أن يقتحم إلا بالحراسة والتى تمثل الأجهزة الأمنية.
وأضاف عكرمة صبرى خلال مداخلة هاتفية من فلسطين ببرنامج "حضرة المواطن" الذى يقدمه الإعلامى سيد على: "ما حدث استفزاز لمشاعر المسلمين".
أوضح عكرمة صبرى أن قوات الاحتلال قامت بالقبض عليه أمس وأفرجت عنه بحجة أنه يؤيد قتل اليهود، وهم أرادوا إشغال الناس باعتقالى، مؤكدا نحن لا نخشى فى الله لومة لائم وإدعاءاتهم باطلة، ونتوقع الأسوأ من الاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مُصلى "قبة الصخرة" في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس الشرقية المُحتلة، وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال قامت بتفتيش المصلى بعد اقتحامه.
وكان 168 مستوطنًا اقتحموا، صباح اليوم الثلاثاء، باحات الأقصى من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسًا تلمودية، عقب اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير ساحة البراق، وسط انتشار مكثف لشرطة الاحتلال، ومنع من هم دون سن الخمسين من الدخول إلى المسجد.
من جانبه، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، أن اقتحام بن جفير للمسجد بحماية قوات الاحتلال وبقرار من رئيس حكومته، مُقدمة لإجراء أكبر إن لم يكن هناك رد فلسطيني عربي اسلامي دولي عليها.
وطالب الشيخ الذي وصف الاقتحام بـ"الوقح"، كل الأشقاء العرب باتخاذ موقف رادع لحكومة الاحتلال وسياساتها التصعيدية.