أكدت جامعة الدول العربية،أهمية التمكين الاقتصادي للمرأة العربية باعتباره رافدا من روافد تحقيق التنمية المستدامة وركيزة من ركائز الاقتصادات الوطنية منوهة بدور المرأة العربية في المساهمة في الجهود التنموية والمشاركة الفاعلة في الحياة الاقتصادية.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة والتي ألقاها نيابة عنها المستشار خميس البوزيدي مدير إدارة المجتمع المدني بالجامعة العربية، في الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر السنوي الثامن لجمعية "سيدات أعمال مصر 21" تحت عنوان "التنوع التجاري.. الطريق إلى الاستدامة" والتي انطلقت أعماله اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة، ضرورة المضي قدما على درب تأسيس مستقبل أفضل للمرأة العربية حتى تضطلع بدور فاعل ومؤثر من خلال ريادة الأعمال لا أن تكون فقط يدا عاملة وقوة إنتاج في اقتصادات الدول العربية.
وأشارت إلى أنه منذ تأسيس جامعة الدول العربية وهي تعمل على تحقيق طموحات وآمال الشعوب العربية في بناء تجمع اقليمي لتوثيق الصلات، وتعميق الروابط، وتنسيق الجهود فيما بين الدول الأعضاء سعيا لتحقيق تنمية شاملة لدول المنطقة وشعوبها.
وقالت السفيرة أبو غزالة " إنه بالرغم من التحديات والصعوبات التي اعترضت مسيرة العمل العربي المشترك، إلا أن الجامعة العربية خلال السنوات الماضية دأبت على تكثيف جهودها وأنشطها التي من شأنها تعزيز وتقوية دور المجتمع المدني وتمكينه من لعب دور الشريك الفاعل للحكومات العربية في عملية التنمية المستدامة من أجل بناء شراكة ناجعة ومسؤولة لرفع التحديات في مجالات التنمية المجتمعية كالصحة والتعليم والقضاء على الفقر وتمكين الشباب والمرأة وغيرها من القضايا التي تواجهها منطقتنا العربية".
وتابعت:" إنه ومن هذا المنطلق وإيمانا بقدرة النساء العربيات وكفاءتهم في خلق الثروة والتأسيس لعوالم وقصص نجاح في الاقتصاديات العربية تم إطلاق شبكة "خديجة" الريادة الأعمال سنة 2015 وذلك خلال انعقاد المنتدى الإقليمي حول تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة في المنطقة العربية بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة والاتحاد الأوروبي، وتعد أول منصة عربية للتمكين الاقتصادي للمرأة تستهدف تعزيز تمكين المرأة في المنطقة وبصفة خاصة في المناطق المهمشة ومناطق اللجوء والنزوح من خلال توفير بيئة عمل أكثر أماناً للنساء، وضمان تكافؤ الفرص فيما يتعلق بوصولهن إلى المناصب القيادية ومواقع صنع القرار، وبناء القدرات وسن القوانين والتشريعات الخاصة بالعمل كما تعمل كمنبر لتبادل المعرفة والخبرات".
وأشارت إلى أن الأمانة العامة للجامعة العربية قامت بإعداد تصور محدث لبرنامج إقليمي للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة في المنطقة العربية بهدف تحديث التصور العام لآلية عمل جامعة الدول العربية في مجال التمكين الاقتصادي وقد تم اعتماده مؤخرا في اجتماع لجنة المرأة العربية على المستوى الوزاري الذي عقد في 7 فبراير الجاري.
واعتبرت السفيرة أبو غزالة أن احتضان الجامعة العربية للجلسة الافتتاحية للمؤتمر يؤكد الحرص على بناء شراكات مع منظمات المجتمع المدني ومساندة جهودها في تعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات، كما يعكس إيمان الدول العربية بدور المرأة في المساهمة في الجهود التنموية وإبراز قصص نجاح سيدات الأعمال العربيات اللواتي أثبت جدارتهن وكفاءتهن العالية في إدارة المشاريع ليتبوأن بذلك المكانة التي هن بها جديرات في مجتمعاتنا العربية .
من جانبها، أكدت رئيس جمعية سيدات أعمال مصر الدكتورة يمنى الشريدي، أهمية الدور الذي تقوم به المرأة في التنمية الاقتصادية في مصر والدول العربية والإفريقية وذلك في مختلف المجالات والقطاعات.
وأشارت إلى أن الجمعية تبذل جهوداً حثيثة لزيادة قدرات المرأة بهدف التنمية الشاملة للمجتمع ككل خاصةً في ظل النجاح الذي أثبته رئدات وسيدات الأعمال خلال الفترة الماضية.