أكد رئيس الحكومة الجزائرية أيمن عبد الرحمن أن بلاده تعكف على تكثيف جهود الاستكشاف لزيادة احتياطاتها النفطية والغازية، حيث تمتلك الجزائر احتياطات كبيرة، إلا إنها لم تزل غير مكتشفة نسبيا، مجددا دعوته لكل الشركات والمتعاملين في قطاع المحروقات سواء المحليين والأجانب إلى اغتنام فرص الاستثمار المتاحة والعمل مع الجزائر على رفع الإنتاجية من المحروقات لتحقيق المصالح المشتركة وضمان الأمن الطاقوي.
جاء ذلك خلال افتتاحه مركز جديد لمعالجة النفط والغاز اليوم /الخميس/ بجنوبي البلاد، وذلك في إطار إحياء الذكرى المزدوجة لإنشاء الاتحاد العام للعمال الجزائريين (1956) وتأميم المحروقات (1971).
وأوضح عبدالرحمن أن الاحتفال بالذكرى 52 لتأميم المحروقات يأتي في ظل ظرف خاص يتسم بتطورات متعددة؛ اقتصادية، وطاقوية وجيوسياسية، حيث أصبحت مسألة الطاقة تتصدر المشهد الدولي بصفتها أحد المحركات الرئيسية لتنمية اقتصاديات البلدان، وهو ما أدى إلى سعي كافة الدول إلى ضمان تأمينها بالإمدادات الطاقوية، وتعزيز القدرة التنافسية والاقتصادية، فضلا عن المحافظة على البيئة، التي تعد حاليا من بين أبرز القضايا الهامة على الساحة الدولية.
وأوضح عبدالرحمن أن جهود الدولة الجزائرية في هذا الإطار أفضت إلى استغلال أكثر من 620 حقلا للنفط والغاز وتعزيز الانتاج المحلي من المحروقات والذي زاد بأكثر من ثلاث مرات منذ ذكرى تأميم المحروقات ليصل اليوم إلى حوالي 200 مليون طن نفط مكافىء، لاسيما الغاز الطبيعي مما يساهم في تعزيز دور الجزائر كفاعل رئيسي على الساحة الدولية.
وأشار رئيس الحكومة الجزائرية إلى أن بلاده تعد من أوائل دول العالم التي أطلقت مصنعا لتسييل الغاز الطبيعي في أوائل ستينيات القرن الماضي، مضيفا أن إحياء هذه الذكرى يكمن في أن الجزائر بسطت سيادتها على حقولها النفطية مستغلة مداخيلها لتمويل المشاريع التنموية.
كما أضاف أن الجزائر تتمتع بقدرات هائلة في مجال المحروقات، حيث تمتلك حاليا 120 حقلا بتروليا، مما مكنها من تغطية احتياطات السوق المحلية وحتى الدولية، معربا عن ثقته في قدرة قيادات وعمال قطاع المحروقات على مواجهة الصعاب ورفع التحديات وبلوغ حجم إنتاج 100 مليون متر مكعب من الغاز العام الجارى.