قال الرئيس الفلسطينى، محمود عباس أبو مازن: "أيدينا ممدودة للسلام ونسعى لتحقيقه بالصور القانونية والسلمية من خلال حل الدولتين، ولكن ذلك لن يتحقق سوى بزوال الاحتلال الإسرائيلى على حدود 67".
واعتبر (أبو مازن)، فى كلمته بالقمة الإفريقية المنعقدة فى كيجالى، أن إسرائيل تتصرف كقوة فوق القانون الدولى وتهين المقدسات المسيحية والإسلامية، مضيفا: "ما يحدث أوصل شبابنا لليأس وفقدان الأمل".
وأضاف أنه على الرغم من الجهود المقدرة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى ولكن آلية "الرباعية الدولية" فشلت فى مهمتها وأصدرت مؤخرا تقريرا يلوى عنق الحقيقة ولا يعى واقع شعبنا وساوى بين الضحية والجلاد مما يشجع اسرائيل على المضى فى طغيانها، معلنا تمسكه بالمبادرة الفرنسية والعمل مع كافة الأطراف لعقد المؤتمر الدولى للسلام وصولا لنيل الشعب الفلسطينى لحريته واستقراره وأى عملية تفاوضية ذات جدوى تقتضى احترام الشرعية الدولية.
وأعرب الرئيس الفلسطينى عن تطلعه افريقيا للمبادرة الفرنسية، منشدا السلام للجميع وهم يبنون مؤسساتهم الوطنية وفق المعايير العالمية لحقوق الإنسان، وإنهاء الحصار عن غزة وإنهاء الانقسام.
وأكد أن إفريقيا تستطيع عمل الكثير من أجل السلام للمنطقة نظراً لدورها الكبير على الساحة الدولية، مثمناً جهود مفوضية الاتحاد الإفريقى لدعم فلسطين ودعا زوما فى ختام فترتها للصعود لتكريمها بمنحها وسام نجمة القدس.
ومن ناحية أخرى، أشاد "عباس"، بالتطور الذى حققته رواندا بعد زيارته للنصب التذكارى للإبادة الجماعية متوجها بالتقدير والاحترام للرئيس الرواندى على جهوده لحفظ السلم والأمن والديمقراطية.
وثمن الرئيس الفلسطينى دعوة إفريقيا الكريمة له التى تعكس اهتمامها بالقضية الفلسطينية، معرباً عن ثقته فى استمرار هذا الدعم من القارة التى أنجبت نخبا من القادة العظام لدعم الشعب الفلسطينى، الذى عانى على مدار عقود أسفرت عن ستة ملايين لاجئ.
ووجه التحية إلى خطة التنمية الإفريقية 2063 ومكافحة التطرّف وتمكين المرأة وتطوير التعليم والصحة، مؤكدا استعداد فلسطين لدعم هذه الخطط من خلال الكوادر المدربة ضمن سياسة الوفاء للقارة المؤيدة لعدالة القضية الفلسطينية، مشيرا إلى نيته لإرسال وفدا من وكالة التنمية الفلسطينية لتحديد أوجه التعاون.
وأكد مجددا ادانته الشديدة للحادث الإرهابى الذى وقع فى مدينة نيس الفرنسية، ودعا الجميع للوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب الذى لا دين له مع إدانة أعمال الاٍرهاب التى تمت فى جميع أنحاء العالم والتى تتم بالمنطقة العربية والإفريقية.