يُحافظ حِرفيون كويتيون على مهن احترفَها الأجداد قديما كصناعة المراكب والأبواب الخشبية وغيرها، وباتوا يعرضونها اليوم بنماذج متنوعة ضمن معارضَ تراثية، من أجل نقلها للأجيال المتعاقبة وحمايتها من الاندثار.
وقال أحد صناع المراكب، فى حديث لموقع "سكاى نيوز عربية": "أنا مهتم حاليا بمهنة القلاف (المراكب التقليدية) كوني من نفس العائلة فأرغب في الحفاظ على المهنة من الضياع".
وفي بابٌ من علم التراث ينهل منه الشباب من ذوي الخبرة، كالحرفي "طارق مال الله" الذي ما إن أحيل على المعاش حتى تفرغ للعمل على بقاء هذه الحرفة.
وقال مال الله: "نحن من أسرة بحرية مرتبطة بصناعة السفن والأخشاب، لذلك مصرون عل الاستمرار للحفاظ عليها".
ومن صناعات الأخشاب إلى غزل الصوف والوبر، يدير حرفيون آخرون مغازلهم منذ أكثر من ثلاثة عقود، ليعيدوا للذاكرة إحدى المهن المرتبطة بالبادية.
وقال أبو بكر الكندرى: "نعرف الناس على كيفية غزل الصوف، استخدم صوف الغنم وشعر الماعز ووبر الجمل، مغازل اليوم مريحة أكثر من المغازل القديمة"، وأضاف: "الألوان دائما طبيعية من الكركم والشمندر والشاي ونثبتها بالملح".
ومن أجل الحفاظ على المهن القديمة يجتمع الحرفيون والمهتمون باقتناء القطع التراثية ضمن فريق متخصص ليكون عبر مبدعيه بوابة أخرى لنقل تاريخ كويت الماضي لرواد المستقبل.