أكد وزير الشؤن الخارجية المغربى، ناصر بوريطة، عمق وقوة ومناعة العلاقة التي تربط بلاده بالمفوضية الأوروبية، جاء ذلك خلال لقاء بوريطة، مع المفوض الأوروبى المُكلف بسياسة الجوار والتوسع أوليفى فاريلى.
وقال بوريطة، إن اللقاءات مع المفوض الأوروبى دائمًا ما تكون إيجابية وتغلب عليها روح الصراحة والصداقة وتنفيذ الالتزامات، مشيرًا إلى أنه خلال الثلاث سنوات الأخيرة، تم التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات، واليوم جرى توقيع اتفاقية مالية تبلغ قيمتها الإجمالية 500 مليون يورو.
وأوضح بوريطة، أن المشاريع الموقعة، تأتى فى إطار تنفيذ النموذج التنموى المغربى الجديد والأولويات التي وضعها العاهل المغربى الملك محمد السادس، والتي تعمل الحكومة المغربية على تنفيذها، وخاصةً في مجال الحماية الاجتماعية والماء والفلاحة.
وقال بوريطة إن المغرب يطمح في أن يكون 2023، سنة التزام وطموح أكبر؛ لتنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها، ولفتح آفاق جديدة للتعاون سواء على المستوى الأمني أو في مجال الهجرة، والذى سيشهد تطورًا كبيرًا انطلاقًا من هذه السنة.
وأكد المواصلة بروح إيجابية ترجمة الفرص التي تتيحها هذه الشراكة إلى مشاريع ملموسة تساهم في تعميق التقارب بين المغرب والقارة الأوروبية، فى إطار سياسة الجوار والأجندة الجديدة للبحر الأبيض المتوسط.
من جانبه، أكد أوليفر فاريلي، أن المفوضية الأوروبية ملتزمة بتعزيز علاقاتها مع دول الجوار، وخاصةً مع المغرب باعتباره دولة رائدة وركيزة للاستقرار فى البحر الأبيض المتوسط، وشريكا مهما فى هذا السياق الصعب.
وأشار فاريلي إلى أن الإصلاحات الطموحة التي قام بها المغرب تستند على قيم تتماشى مع قيم الاتحاد الأوروبى، وتُساهم في إبراز تموقعه الجيوستراتيجي، موضحًا أن الاتحاد الأوروبي يدعم هذه الإصلاحات من خلال المشاريع التي تم التوقيع عليها اليوم.
وأوضح أنه خلال المباحثات جرى التطرق إلى كيفية مساهمة أوروبا في نجاح صندوق محمد السادس للاستثمار، بالإضافة إلى دعم السياسات والاستراتيجيات الوطنية للهجرة، والتى يدعمها التعاون الثنائي الذى يحظى بتقدير كبير من قبل الاتحاد الأوروبى.