تعهد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بعدم السماح لأي جهة بإدخال العراق في حروب وصراعات؛ خلافا للمصلحة الوطنية، كما تعهد بعدم السماح أيضا بأن تكون المعارضة المسلحة لدول أخرى تنطلق لاعتداء على دول الجوار من الأرضي العراقية، مشددا على أن أى اعتداء على الحدود من أي دولة يتم رفضه بمواقف رسمية معلنة.
وقال رئيس الحكومة العراقية - في مقابلة مع قناة (العربية) الإخبارية اليوم السبت- إن العراق يسعى لبناء علاقات متوازنة مع دول العالم وفقا لمصلحتها الوطنية، مشيرا إلى أن بغداد ليست ناقلا للرسائل بين طهران وواشنطن، بل صاحبة مبادرة ومقربة لوجهات النظر.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك استراتيجي للعراق، قائلا "لدينا تعاون في مجال مكافحة الإرهاب واتفاقية إطار استراتيجي، وهناك مصالح متبادلة بين البلدين".
وأضاف أن هناك مباحثات تجرى مع إيران وتركيا بشأن ملف المياه.
وفي سياق محلي، أكد السوداني، أنه لا خطوط حمراء في مكافحة الفساد الذي يعد أخطر من داعش، قائلا "منذ اليوم الأول لتكليفي برئاسة الوزراء أطلقت مصطلح (جائحة الفساد) وأنا أعني هذا المصطلح لأن الفساد هو التحدي رقم واحد الآن للدولة العراقية وليس داعش وذلك لأنه يعمل على تعطيل التنمية ويؤخر الإعمار ويساهم في هدر الأموال التي من المفترض أن تستغل بالشكل الصحيح والمدروس ، مشيرا إلى أن الفساد ليس فقط في السرقة ولكنه أيضا في استغلال الأموال في قرارات غير صحيحة.
وأعرب السوداني - بشأن التيار الصدري وعزوفه عن الساحة السياسية منذ أشهر - عن أمله بأن يشارك في كل الفعاليات السياسية بالبلاد ، قائلا "حريصون على مد جسور التفاهم والتشاور والحوار والاستماع مع كل المسئولين وهى سياسة متبعة كحكومة".