قال البطريرك المارونى بلبنان ماربشارة الراعى، إنه يتعثر انتخاب رئيسللبنان، لأنه، وبكل أسف يدور الخلاف حول انتمائه إما لفئة الممانعة، كما يسمى، وإما لفئة السيادة.
أضاف الراعى، أن الحل الوحيد هو الخروج من هذه المعادلة، والعمل من قبل الشعب على انتخاب رئيس وطنى متحرر من كل ارتباط وانحياز وفئة ومحور، هذا هو الرئيس الذى يحتاجه لبنان لكى يكسب ثقة الجميع فى الداخل، وثقة كل الدول فى الخارج، ولكى يتمكن هذا الرئيس من قيادة الإصلاحات اللازمة والمطلوبة من أجل نيل المساعدات الدولية والإقليمية.
استكمل قائلا: هذه هى أولوية الأولويات والضرورات التى يذكر بها النائبان المعتصمان فى المجلس النيابى زملاءهم النواب منذ ثلاثين يوما، أما السعى إلى تمديد الشغور الرئاسى من أجل أهداف مبطنة منافية للهوية اللبنانية، فهو الإمعان فى تكبير حجم الجريمة: بهدم مؤسسات الدولة، واضطهاد اللبنانيين بإفقارهم وتهجيرهم من وطنهم، وحرمانهم من تحقيق ذواتهم على أرض الوطن، ومن المساهمة فى بنيانه، مثلما يفعلون فى بلدان أخرى استضافتهم.
ومن واجب من يتعاطى الشأن السياسى العمل الجدى على تجديد العقد الاجتماعى الضامن للتنوع الثقافى والدينى بين اللبنانيين على أسس من الحداثة وإزالة الخوف المتبادل. فيتطلع الجميع، أفرادا وجماعات، إلى مستقبلهم الوطنى بأمل وثقة، ويتشاركون بروح المسؤولية فى صياغة دور ريادى للبنان فى العقود المقبلة، مستثمرين ما يملكه من خصوصيات وميزات تفاضلية وقيم حضارية.. إننا بالإيمان والرجاء نصمد بوجه المصاعب ونعمل متضامنين على إزالتها بقوة النعمة الإلهية.