اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المُسلحين، اليوم الثلاثاء، البلدة القديمة من مدينة الخليل، وسط انتشار مكثف لجنود الاحتلال الإسرائيلى فى المنطقة.
وقام المستوطنون بمسيرة استفزازية، في البلدة القديمة وجابوا شوارعها، وأزقتها، احتفالا بـ"عيد المساخر"، ورددوا هتافات عنصرية، بحماية قوات الاحتلال، التي أغلقت الحواجز العسكرية المؤدية إلى تل الرميدة وشارع الشهداء لساعتين، وعرقلت مرور المواطنين الفلسطينيين في أسواق البلدة.
وفى وقت سابق، واصل المستوطنون الإسرائيليون، اليوم الثلاثاء، اعتداءاتهم المُستمرة منذ أكثر من أسبوع، على المدنيين الفلسطينيين فى مُحافظةنابلس، بشمال الضفة الغربية.
وقال شهود عيان من المُحافظة الأكثر تضررًا في الضفة من عدوان المستوطنين، إنه جرى الاعتداء صباح اليوم على مسن أثناء عمله في أرضه في بلدة "عوريف" جنوب المحافظة.
وأضاف الشهود أن من نفذ الاعتداء على المسن مستوطنون من مستوطنة "يتسهار" المعروفين بعنفهم المفرط، وقامت قوات الاحتلال باعتقال المسن بدلًا من منع المُستوطنين من إيذائه.
وقال الشهود إن أهالي البلدة تصدوا للمُستوطنين، الذين هاجموا المنازل، واندلعت مواجهات وإطلاق كثيف للنار، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع.
وتشهد قرى وبلدات "نابلس" عدوانًا مُستمرًا من قبل المُستوطنين، منذ حادثة "حوارة" يوم الأحد من الأسبوع الماضي "26 فبراير"، عندما أسفر إطلاق نار عن مقتل مستوطنين، ورد المستوطنين بحرق عشرات المنازل والمتاجر والسيارات، واندلاع اشتباكات عنيفة أسفرت عن استشهاد شاب فلسطيني في اليوم ذاته.