أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية زيارة وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، إلى حاجزى قلنديا وحزما شمال القدس المحتلة، معتبرة أنها تأتى فى إطار المساعى التى تبذلها الحكومة اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو، لتكريس نظام الفصل والتمييز العنصرى فى المناطق الفلسطينية المحتلة.
وقالت الخارجية الفلسطينية فى بيان صحفى اليوم الاثنين، إن الزيارة تندرج فى إطار سياسة الاحتلال الهادفة إلى تكريس وتعميق حواجز الموت، التى تقطع أوصال الوطن الفلسطينى المحتل، وتخصيص محاور طرق رئيسة لخدمة المستوطنين، وتسهيل حركتهم على حساب أصحاب الأرض الفلسطينية، وتعزيز ربط التجمعات الاستيطانية بإسرائيل.
وأشارت إلى أن ليبرمان يحاول خداع العالم بحديثه عن تسهيلات للمستوطنين والفلسطينيين، ويتناسى مواقفه وتصريحاته المتكررة الداعية إلى خلق حالة من الفصل بين المستوطنين والفلسطينيين على محاور الطرق، ومناداته فى أكثر من مناسبة إلى أهمية التشويش على حياة الفلسطينيين حتى داخل قراهم وبلداتهم.
وأضافت أن ليبرمان ومنذ تسلمه حقيبة الحرب، ترجم مواقفه تلك بسلسلة من الإجراءات التى أدت إلى إغلاق مداخل عدة بلدات وقرى فى محافظة الخليل وغيرها من المحافظات الفلسطينية، فلا يمكن لليبرمان أو غيره من قادة الاحتلال إخفاء حقيقة وجود عشرات الكيلومترات من شوارع الضفة مخصصة فقط للمستوطنين، ومغلقة أمام الفلسطينيين، إضافة إلى مئات الحواجز ومصائد الموت التى تعكر حياة المواطنين الفلسطينيين.
ودعت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولى إلى إدانة هذه السياسة الإسرائيلية التوسعية والتهويدية، وإجبار إسرائيل دولة الاحتلال على التراجع فورا عن إجراءاتها وخطواتها التى تؤدى إلى تدمير حل الدولتين وتكرس الاحتلال والاستيطان، وتخلق نظام فصل وتمييز عنصرى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة عامة، وفى القدس ومحيطها خاصة.