أكد المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية عبد الرحيم سليمان، أهمية الدور الحيوي والمؤثر للإعلام في حياة المجتمعات في خضم تحديات عالمية كبري يشهدها المجتمع الدولي في ظل تطورات هائلة للتكنولوجيا الرقمية، مشددا على ضرورة وجود استراتيجية مُوحدة وواضحة؛ من أجل تعزيز الواقع الإعلامي العربي ومواجهة التحديات الرقمية.
وقال سليمان - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط السبت - إنه سيشارك اليوم الأحد اجتماعات الدورة العادية الـ 16 للمكتب التنفيذى لمجلس وزراء الإعلام العرب، التي تنعقد بالكويت برئاسة العراق، بحضور ممثلين عن المنظمات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية، تحت مظلة الجامعة العربية.
وأوضح أن الاجتماعات تأتي في نطاق متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس وزراء الإعلام العرب خلال الدورة العادية الـ 52 التى انعقدت في شهر سبتمبر الماضي في القاهرة؛ بما يضفي على العمل الإعلامى العربي مزيدا من الحيوية والتفاعل الداعم للقضايا العربية على مختلف الأصعدة.
وأضاف أن الهيمنة الرقمية تعد أحد أبرز مواضيع الساعة، التي تطرح العديد من التحديات بالنسبة للعالم العربي ومناطق العالم الأخرى، مشيرا إلى أنه بقدر ما كانت نشأة الثورة الرقمية واتساع رقعتها والحلول التي وفرتها والآفاق التي فتحتها محل ترحيب لدى الكثيرين، بقدر ما كان لهذا الواقع الجديد تأثيرات جانبية عميقة عانت وتعاني منها البلدان التي لم تسهم في التغيير، واكتفت باستهلاك تقنياتها وجني ثمارها ومكاسبها.
وأشار إلى أن الارتقاء بالخدمات الرقمية العربية وقدراتها على المنافسة في الأسوق العالمية الثانية أصبح ضرورة ملحة، ولابد من توفير منصات عربيه خالصة قادرة على التعبير عن المجتمع العربي وخصوصيته وهويته المميزة.
ولفت إلى أنه من المهم التشجيع على إنشاء وابتكار كل ما يدعم التحول الرقمي؛ بما يعزز التنمية والتطوير الإعلامي.
وأوضح أن اتحاد اذاعات الدول العربية عقد المؤتمر الثاني للإعلام العربي في شهر يناير الماضي تحت عنوان "الهيمنة الرقمية العالمية وسبل مجابهتها عربيا"، بحضور عدد من الوزراء العرب في مجالات الإعلام وتكنولوجيات الاتصال والثقافة وممثلي جامعة الدول العربية والمنظمات العربية المتخصصة والاتحادات الإذاعية، والتلفزيونية الإقليمية وشركات الإعلام الرقمية العالمية والخبراء العرب والدوليين بمجالات الإعلام والاقتصاد وعلم الاجتماع.
وتابع إن المؤتمر ناقش ما يتعلق بالهيمنة الرقمية العالمية وسبل مجابهتها عربيا، لافتا إلى أن إنجازات الاتحاد خلال 2022 كانت حافلة وثريّة على أكثر من صعيد، حيث شملت حراكا، كان أبرز مظاهره وإنجازاته: الحضور المكثف والمشاركات الجادّة لممثلي الهيئات، سواء في اجتماعات الأجهزة الفنية واللجان الدائمة للإذاعة والبرامج التلفزيونية والأخبار والإعلام الجديد والشؤون الهندسية أو في مختلف الفعاليات التي أقامها الاتحاد على امتداد الأشهر الماضية.
ونوه بما أنجزه الاتحاد - خلال الخمس سنوات الماضية - حيث يمثل حصيلة مُشرفة وضم تدريبا جيدا بأحدث التجهيزات، وأفضل الكفاءات العربية والأجنبية من خلال ما يناهز الـ 150 دورة استفاد منها ما يقارب 2500 متدرب.
وأشار إلى أن الاتحاد نظم الدورة الـ 22 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، والتي استضافتها المملكة العربية السعودية، بمدينة الرياض في شهر نوفمبر الماضي، تحت شعار "الإعلام في عالم يتشكل"، فكانت محطة مهمّة تعددت فيها التظاهرات.
ولفت إلى أن نسق التبادلات الإخبارية والبرامجية كان تصاعديا مسجلا قفزة نوعية وكمّية، إلى جانب تغطية واسعة نفذها الاتحاد بفرقه الإخبارية والهندسية للأحداث الكبرى التي جدّت في المنطقة العربية وخارجها، ولموسم الحج وقمة المناخ التي احتضنتها مصر.
يُشار إلى أن اتحاد إذاعات الدول العربية "إسبو"، هو منظمة عربية تأسست بقرار من جامعة الدول العربية، ويهدف إلى تقوية الروابط وتوثيق التعاون بين إذاعات الدول العربية الصوتية والمرئية وتطوير إنتاجها، شكلًا ومضمونًا، ويتخذ من الجمهورية التونسية مقرا له.