يبدأ رئيس حكومة تصريف الأعمال بلبنان نجيب ميقاتي، زيارة رسمية إلى الفاتيكان الأسبوع المقبل، للقاء قداسة البابا فرنسيس، حيث يطّلع البابا على مستجدات الجهود المبذولة لمساعدة لبنان في إطار المساعى الدبلوماسية التي يجريها لإنهاء حالة الفراغ الرئاسي.
وتحضيراً لهذه الزيارة واصل ميقاتي جولاته مع القيادات الروحية المسيحية التي بدأها قبل أيام مع بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، وبطريرك الأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس ميناسيان الذي شدد على أن انتخاب رئيس الجمهورية هو المدخل للحل، لأن لا حياة بجسم من دون رأس.
والتقى ميقاتى، اليوم الاثنين، البطريرك الماروني الكاردينال ما بشارة بطرس الراعي وتناولا التطورات الراهنة والزيارة التي سيقوم بها الرئيس ميقاتي الى الفاتيكان للاجتماع بقداسة البابا فرنسيس.
من جانبه قال ميقاتي، اطلعنا على الاتصالات من أجل الاسراع في انتخاب رئيس، وكانت الآراء متفقة،وأكد قائلا " توافقنا في الرأي على ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية في اسرع وقت من أجل انتطام العمل العام في البلد وعمل المؤسسات الدستورية، وللبدء بالدخول في الحل. هناك مشكلات اقتصادية واجتماعية ولكن الاهم يتعلق بالسياسة.ومن دون حل سياسي، وان يعود المجلس النيابي للقيام بدوره الطبيعي،وان يكون هناك مجلس وزراء كامل المواصفات الدستورية، لا يمكن الخروج بحل.
وأضاف ميقاتى، إنه على تواصل دائم مع كل النسيج اللبناني على تعدديته، وهذا فخر لبنان واعتزازه، وأضاف: من الطبيعي ان يكون الحديث محوره الاوضاع السياسية، وكانت لصاحب الغبطة أحاديث مطولة عن الأوضاع والمصاعب التربوية والصحية التي تعانيها الرعايا والمواطنون بشكل عام، وضرورة ايجاد حل سريع لها، ويبقى مفتاح الحل الاساسي هو الحل السياسي عبر انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت.