حذر مجلس المفتين اللبنانيين من استمرار الفراغ الرئاسي بشكل يعرض لبنان إلى مخاطر ويحمّله أثمانا صار عاجزا عن أدائها سياسيا ومعنويا، وكذلك اقتصاديا واجتماعيا وإنمائيا.
جاء ذلك في بيان لمجلس المفتين عقب اجتماع عقده الإثنين برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان لبحث الشئون التنظيمية الداخلية وأوضاع لبنان والمنطقة، ومناقشة وضع تصور شامل لتعزيز عمل الإفتاء في لبنان على جميع الصُعد وخاصة التوعية الدينية والوطنية.
وأعرب المجلس، في بيانه الذي تلاه عضو المجلس المفتي الشيخ علي الغزاوي، عن ألمه الشديد لما آلت إليه الأوضاع في كل المناطق اللبنانية من تدهور في البنية التحتية من طرق وجسور وشبكات مياه وكهرباء، معتبرًا أن الحرمان الذي كانت تشكو منه هذه المناطق صار حرمانًا عامًا يشمل كل لبنان.
وحذر المجلس من مبادرات وصفها بالهجينة لمحاولة ملء الفراغ من خارج الدستور ومن خارج دائرة الوفاق الوطني، مشددًا على أن الفراغ في الرئاسة ظاهرة سلبية خطيرة، والأسوأ منها والأخطر هي محاولة ملئه بمبادرة من خارج الدستور وعلى حساب الوفاق الوطني.
واستنكر المجلس الحملات المتتالية على موقع رئاسة الحكومة، وما وصفه بـ"افتعال فتنة جديدة تحت شعار الصلاحيات"، مطالبًا الجميع بالعودة الى الدستور والالتزام باتفاق الطائف، ورافضًا المساس بصلاحيات رئيس مجلس الوزراء تحت أي عنوان أو ذريعة.
ووجه المجلس نداءً إلى أبناء الوطن جميعًا للالتفاف حول المبادئ الإنسانية والوطنية التي قام عليها لبنان.