ذكر برنامج الغذاء العالمى أن نصف سكان سوريا "12.1 مليون شخص أي أكثر من 50 % من السكان" يواجهون انعدام الأمن الغذائى حاليا، بينما يوجد حوالى 2.9 مليون شخص معرضون لخطر الانزلاق إلى الجوع.
وأضاف البرنامج الأممي- في تقرير، اليوم الثلاثاء، فى جنيف- أن البيانات الحديثة تظهر أن سوء التغذية آخد في الارتفاع، مع وصول معدلات التقزم وسوء التغذية لدى الأمهات إلى مستويات لم يسبق لها مثيل من قبل المنظمة الدولية، التي أصدرت تقريرها في مناسبة مرور 12 عاما على النزاع في سوريا.
وأشار إلى أن متوسط الأجر الشهرى فى سوريا يغطي حاليا حوالي ربع الاحتياجات الغذائية للأسرة، مؤكدا أن هناك حاجة ملحة لزيادة المساعدة الإنسانية فى الوقت، الذى تكافح فيه البلاد الآثار المدمرة للزلازل الأخيرة.
وأوضح أن الحاجة لاتتوقف فقط عند من يعانون من الزلازل الأخيرة، ولكن أيضا الذين يعانون بالفعل من ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية وأزمة وقود وصدمات مناخية متتالية.
ونوه بأن أسعار الغذاء والوقود بلغت أعلى مستوياتها منذ عقد بعد سنوات من التضخم وانخفاض قيمة العملة، مشيرا إلى أن البلد الذي كان يتمتع بالاكتفاء الذاتي في إنتاج الغذاء يصنف الآن من بين البلدان الستة، التي تعاني من أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي في العالم، مع الاعتماد الشديد على الواردات الغذائية، خاصة وأن تضرر البنية التحتية وارتفاع تكلفة الوقود والظروف الشبيهة بالجفاف أدت إلى خفض إنتاج القمح في سوريا بنسبة 75%.
وأكد برنامج الغذاء العالمي أن أزمة التمويل لعملياته في سوريا تهدد بتقليص المساعدة، مشيرا إلى أن المنظمة تحتاج بشكل عاجل إلى 450 مليون دولار أمريكي كحد أدنى لمواصلة المساعدة لأكثر من 5.5 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا لبقية عام 2023، ويشمل ذلك 150 مليون دولار لدعم 800 ألف شخص تضرروا من الزلزال لمدة ستة أشهر.
وتابع أنه سيتعين عليها أن تقلل بشكل كبير من عدد المستفيدين الذين تخدمهم من يوليو فصاعدا، مما يترك ملايين الأشخاص في حاجة ماسة إلى المساعدة الغذائية.