تحيي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمنطقة العربية، اليوم العربي للحد من مخاطر الكوارث، الذي يصادف 21 مارس من كل عام، في ظل تداعيات كبيرة تواجهها المنطقة العربية من تغيرات مناخية وبيئية وكوارث طبيعية خطيرة، أسهمت بشكل كبير في زيادة معدلات النشاط الزلزالي والتصحر وحرائق الغابات وندرة المياه وغيرها من المتغيرات الطبيعية، بالإضافة إلى الكوارث الإنسانية مثل النزاعات المسلحة التي أثرت في إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وذكرت الجامعة العربية - في بيان اليوم الاثنين بهذه المناسبة - أن المنطقة العربية تعتبر من ضمن أكثر المناطق تضرراً بسبب هذه المتغيرات وآخرها الزلزال الكبير الذي ضرب شمال الجمهورية العربية السورية والجنوب التركي حيث يمثل إحدى الأدلة الحية التي تعيشها المنطقة العربية والذي راح ضحيته الآلاف بين قتيل وجريح، فقد أقر الاجتماع الوزاري العربي الأول للحد من مخاطر الكوارث شعار اليوم العربية للحد من مخاطر الكوارث لهذا العام 2023 ليكون "وقاية، استعداد، استجابة عربية فاعلة وتعافي" بهدف تذكير المجتمع العربي بأن نسب الكوارث في زيادة كبيرة والتي تؤثر بشكل كبير على المستوى المحلي مع إمكانية التسبب في خسائر في الأرواح وحدوث اضطرابات اجتماعية واقتصادية كبيرة، مشيرا إلى أن الكوارث المفاجئة تتسبب في نزوح ملايين الأشخاص كل عام وتتفاقم الكثير من الكوارث نتيجة للتغيرات المناخية والتي يكون لها تأثير سلبي على الاستثمار في التنمية المستدامة والوصول الى النتائج المرجوة.
وأوضحت الجامعة أن إنشاء آلية للتنسيق بين الأجهزة العربية المعنية بالكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ التي أقرت في قمة الجزائر عام 2005 تمثل بداية للعمل العربي في مجال الحد من مخاطر الكوارث واستمر هذا العمل حتى اعتماد الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث والتي أقرتها القمة العربية في مدينة الظهران عام 2018 بالسعودية، وكذلك اعتماد آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث كذراع فنية متخصصة بالحد من مخاطر الكوارث وإحدى الأدوات الرئيسية للحفاظ على حياة الإنسان وتقليل الخسائر والحد منها وكذلك تطبيقها على الكوارث ذات الخطورة الصغيرة والمتوسطة والكبيرة الناجمة عن الأخطار الطبيعية أو من صنع الإنسان فضلا عن ذلك الأخطار البيئية والمخاطر التكنولوجية والبيولوجية ذات الصلة.