أكد وزير المياه والبيئة اليمني المهندس توفيق الشرجبي، أن الدول العربية تقع في إحدى المناطق الأكثر ندرةً للمياه في العالم، ويتفاقم هذا الوضع بسبب الجفاف المتكرر وانخفاض معدل كفاءة استهلاك المياه، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بالموارد المائية المشتركة مما يزداد الوضع تعقيداً بسبب تأثيرات تغيرات المناخ الحالية أو المتوقعة في المستقبل.
واستعرض الوزير - خلال مشاركته في اللقاء الذي نظمته الجامعة العربية في مبنى الأمم المتحدة على هامش أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للمياة تحت عنوان "الالتزام المشترك للمنطقة العربية بالإسراع بتحقيق الأمن المائي من أجل التنمية المستدامة، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية اليوم الأحد عددا من التحديات والصعوبات التي تواجه المنطقة العربية عامة واليمن خاصة.. مبينا أن التقارير تشير إلى أنه خلال عامين من الآن، ستشهد 14 دولة عربية نقصاً في المياه، وستعاني 10 دول من نقص حاد في المياه.
وناقش الوزير عددا من الحلول والمقترحات لمعالجة هذه التحديات والصعوبات التي تواجه المنطقة العربية عموما أهمها البحث العلمي والعمل على إنشاء قاعدة بيانات محلية وقطرية والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وبما يتوافق مع الخصائص الاقتصادية والاجتماعية للسكان المحليين، والعمل على الإصلاحات المؤسسية اللازمة، وبناء القدرات وإعادة النظر في سياسات المياه والصرف الصحي ومهام القطاعات ذات العلاقة واستحقاقاتها المائية التي تضمن الاستدامة والعمل على تنسيق اكثر فيما بين القطاعات ذات العلاقة خصوصا قطاعي المياه والزراعة والعمل على مراجعة وإنفاذ القوانين ذات العلاقة.