رحب وزير الدفاع في الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، أحميد حومة، باجتماع عدد من قادة الجيش الليبي من شرق البلاد وغربها في طرابلس، بإشراف اللجنة العسكرية 5 + 5 ورعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
وقال "حومة" في تصريح لوكالة الأنباء الليبية إن هذه الخطوة تأتي استكمالا لخطوات سابقة على مدى العامين الماضيين، بهدف توحيد المؤسستين العسكرية والأمنية، واصفا اللقاء بأنه "سلام الشجعان، وتعالٍ عن الجراح التي أنهكت الوطن، وكادت أن تودي بسيادته واستقلاله".
ودعا الوزير كافة الليبيين إلى الالتفاف حول مثل هذه الخطوات وتعزيزها، وصولا إلى وحدة الصف ولم الشمل وتحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية ، مشددا على أن المؤسسة العسكرية في حال توحيدها، ستكون هي الضامن لإنجاح أية انتخابات، كذلك لقبول كافة الأطراف لنتائجها بقوة القانون لا بقوة العنف والاقتتال.
وأشاد حومة بمساعي المبعوث الأممي "عبد الله باتيلي"، من أجل خروج ليبيا من الأزمة العالقة فيها منذ سنوات، داعيا الجميع لعدم الإنصات لأي أصوات من شأنها إثارة الفتن بين الليبيين.
في ذات السياق، أكد الدكتور يوسف الفارسي، أستاذ العلوم السياسية الليبي أهمية عقد اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة داخل ليبيا، مشيرا إلى أن ذلك سيعزز إجراءات الثقة بين الأطراف كافة وتقريب وجهات النظر للدفع نحو توحيد مؤسسة الجيش، مشددا على أهمية الاجتماعات التي تعقد داخل البلاد لأنها تحظى بدعم شعبي وتشجع المجتمعين على التواصل إلى توافق.
وأكد "الفارسى" في تصريحات لـ"انفراد" ان المؤسسة العسكرية الليبية والأجهزة الأمنية سيشرفون على العملية الانتخابية وسيعملون على إرساء الأمن والاستقرار في إطار التحركات التي تهدف لحماية الأمن القومي، لافتا إلى أن الليبيون يعولون على توحيد مؤسسة الجيش الوطني، حل الميليشيات، نزع السلاح، خروج المرتزقة، فرض الأمن والاستقرار في كافة ربوع ليبيا.