اشتملت المرحلة الثانية لمشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، على مسجد النجدي أحد أقدم المساجد التاريخية، الذي يعود بناؤه إلى عام 1347هـ، ويقع وسط جزيرة فرسان بمنطقة جازان السعودية، ليدخل مرحلة تجديد تستعيد جماليات عمارته من خلال أشكال الزخرفة النباتية والتشكيلات الفنية والفراغات الزجاجية التي تشكل أهم مكونات نمطه المعماري التقليدي والذي تأثر بعمارة وفنون بلاد الشرق نتيجة التواصل مع رحلات التجارة التي ساهمت في نقل تقنيات البناء المختلفة والأنماط العمرانية.
وأشارت وكالة أنباء السعودية (واس) إلى أن تسمية مسجد النجدي تعود إلى الشيخ إبراهيم التميمي المعروف بلقب "النجدي"، الذي أسس المسجد، ويتميز المسجد الذي ستبلغ مساحته بعد تطويره 609.15 م2، بجمال منبره ومحرابه بما فيهما من زخارف نباتية منحوتة وملونة بألوان طبيعية، كما يتميز بالأقواس التي يحمل عليها السقف ذو القباب المزخرفة والملونة ذات الطابع المعماري الفريد وعددها 12 قبة، فيما يُستخدم الحجر كعنصر رئيس في البناء كمادة طبيعية محلية، ويتميز المسجد باشتماله على أغلب العناصر المعمارية في العمارة الإسلامية.
ويأتي مسجد النجدي ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدا في جميع مناطق المملكة الـ13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدان في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجدًا واحدًا في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.
يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.