قالت مُنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الاثنين، إن قضية الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، ورعايتهم سياسيًا وماليًا ستبقى على رأس سلم أولويات القيادة الفلسطينية بكافة مؤسساتها وفاء لتضحياتهم التي قدموها ثمنا لحرية شعبهم، والتزاما من القيادة بمواصلة العمل في سبيل تحريرهم من سجون الاحتلال.
جاء ذلك على لسان رمزي خوري عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، الذي أكد على أن إحياء الشعب الفلسطيني وقيادته وفصائله وقواه الوطنية ليوم الأسير الفلسطيني يؤكد المكانة العليا التي يحظى بها الأسرى والمعتقلون كونهم عماد الحركة الوطنية الفلسطينية، وطليعة نضالها على طريق الحرية والاستقلال.
وحيت المنظمة الصمود الأسطوري للأسرى الفلسطينيين والمعتقلين والأسيرات الماجدات في سجون الاحتلال، الذين يواجهون بعزيمتهم وارادتهم الصلبة الاجراءات العقابية التي تصاعدت منذ تسلم العنصري، وزير الأمن الداخل المتطرف بن جفير، مسؤولية إدارة سجون الاحتلال، حيث تعددت وتنوعت وسائل التحريض والعقاب الجماعي وإجراءات التعذيب والقمع والتنكيل والاعتداء على المعتقلين وعائلاتهم والإهمال الطبي المتعمد وغيرها من الانتهاكات والجرائم.
وبهذه المناسبة استحضرت المنظمة تضحيات أبناء وبنات الحركة الأسيرة الذين استشهدوا داخل سجون الاحتلال، والبالغ عددهم (236) شهيدًا منذ عام 1967، بالإضافة إلى مئات من الأسرى الذين استشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون، إلى جانب احتجاز عدد من جثامين الأسرى، وآخرهم الشهيدين الأسيرين ناصر أبو حميد، ووديع أبو رموز.
وطالب المنظمة المؤسسات الإنسانية والقانونية والحقوقية الدولية ذات الصلة بتحمل مسؤولياتها اتجاه ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال والبالغ عددهم (4900) معتقل، من حملات تحريض واجراءات عقابية وانتهاكات صارخة لحقوقهم التي كفلتها اتفاقيات جنيف ذات العلاقة بمكانة الأسرى ومعاملتهم وظروف اعتقالهم، فهم أسرى حرب ومناضلون من أجل الحرية، وتنطبق عليهم تلك الاتفاقيات، ويجب إطلاق سراحهم فورا، خاصة الأسرى القدامى والمرضى والأطفال والنساء.