أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، الأحد، ضرورة تدويل قضية الأسرى، وإيصال الرسائل حول مُعاناتهم واللإجراءات القمية التي يتعرضون لها لتشكيل رأي عام ضاغط ومساند لقضيتهم، وتوسيع دائرة المشاركة الجماهيرية في فعاليات الإسناد والتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وشددت الجبهة، في بيان صحفي، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف غدًا الاثنين، على أنّ "ضمان حقوق الأسرى وذويهم وأسرهم ومستحقاتهم، كما قضيتهم الوطنية والإنسانية، لا يجب أن تخضع للابتزاز والمساومة".
وطالبت الحكومة الفلسطينية وهيئة شؤون الأسرى والمحررين بضرورة بذل مزيد من الدعم لصمود الأسرى ورعاية أسرهم، مجددةً دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياته والتدخل الفاعل لحماية الأسرى في سجون الاحتلال، وإجبار الاحتلال على الالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة والعمل الجاد للإفراج عن كافة الأسرى.
وأضافت الجبهة بأن يوم الأسير الفلسطيني يشكل مناسبة لتوحيد كل الجهود والطاقات لدعم صمود أسرانا البواسل، والتأكيد على أن قضية الأسرى ستظل دوماً في مقدمة المهام الوطنية لشعبنا حتى تحرير جميع الأسرى والمعتقلين من باستيلات الاحتلال.
وتوجهت الجبهة بالتحية للأسرى البواسل في سجون الاحتلال، مجددة العهد لشهداء الحركة الأسيرة وكافة شهداء الشعب الفلسطيني بمواصلة النضال حتى تحقيق أهدافه في الحرية والعودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأشارت الجبهة إلى ضرورة تخليد ذكرى شهداء الحركة الأسيرة في سفر النضال والخلود الفلسطيني، حيث ارتقى أكثر من 232، شهيداً من الأسرى، وما زال يقبع في سجون الاحتلال قرابة (4500) أسير فلسطيني، منهم (550) أسيرًا يعانون من أمراض بدرجات مختلفة وبظروف صحية صعبة.
ودعت الجبهة إلى اعتبار ذكرى يوم الأسير الفلسطيني مناسبةً لتصعيد المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال وسياساته وإجراءاته، والتصدي لكافة المخططات الاستيطانية ومحاولات عزل وتهويد القدس.