عاد الوزير السابق ورئيس مجلس إدارة بنك الموارد الخاص فى لبنان مروان خير الدين، إلى بيروت، أمس السبت، قادمًا من باريس، حيث كان قيد مراقبة قضائية بعد توجيه اتهامات إليه فى تحقيق قضائى يطال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، أن خير الدين وصل إلى مطار رفيق الحريرى الدولى فى بيروت قادمًا من فرنسا، وكان فى استقباله رئيس الحزب الديمقراطى اللبنانى الوزير السابق طلال أرسلان على رأس وفد ضم حزبيين ورجال دين ومناصرين.
ووجّه القضاء الفرنسى نهاية مارس الاتهام رسميًا إلى خير الدين فى باريس فى تحقيق قضائى حول أصول حاكم مصرف لبنان رياض سلامة فى أوروبا، وفق ما أفاد مصدر مطّلع على الملف وكالة الصحافة الفرنسية فى السابع من الشهر الحالي.
وأوضح المصدر، أن التهم الموجّهة إلى خير الدين هى تشكيل عصابة إجرامية بهدف القيام خصوصًا باختلاس أموال عامة من قِبل موظف عمومى على حساب الدولة اللبنانية وخيانة الأمانة وإفساد موظف عمومي. وهو ملاحق كذلك بتهمة غسيل أموال فى إطار عصابة منظّمة، وقد وضعه القضاء الفرنسى تحت المراقبة القضائية.
وتقدم خير الدين قبل أيام بطلب لرفع المراقبة القضائية عنه، بعد الاستماع إليه.
وكان محققون أوروبيون استمعوا إلى خير الدين وموظفين سابقين فى المصرف المركزى فى بيروت فى يناير الماضي. ويُشتبه فى أن سلامة استخدم بنك الموارد لتحويل أموال من دون الخضوع لمراقبة، فى مقابل حصول هذا البنك على خدمات.
وتشكّل ثروة سلامة، أحد أطول حكام المصارف المركزية عهدًا فى العالم، محور تحقيقات منذ عامين فى لبنان وخارجه، حيث تلاحقه شبهات عدة بينها اختلاس أموال وغسلها وتحويلها إلى حسابات فى الخارج.
وحتى الآن، لم توجّه إلى سلامة رسميًا لائحة اتهام فى إطار التحقيق الفرنسى، لكنه استدعى لجلسة استجواب فى 16مايو فى فرنسا، يُرجّح أن يوجّه خلالها الاتهام إليه، ما من شأنه أن يشكل خطوة كبيرة فى التحقيق القضائى الذى بدأ فى يوليو 2021 فى فرنسا، بالتوازى مع إجراءات قضائية أخرى فى أوروبا وسويسرا.