قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، اليوم الأحد، إن باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك البالغ مساحته 144 دونماً بما في ذلك الساحات ولباحات والمصليات المسقوفة ومن ضمنها مصلى باب الرحمة وحائط البراق.
وأكد الهباش، في بيان صحفي، أن الحرم القدسي الشريف بكافة تفاصيله هو تراث إسلامي خالص لا حق لغير المسلمين فيه، وهو ما أقرته واعترفت به الشرعية الدولية منذ عام 1930 من خلال عصبة الأمم، فضلًا عن منظمة اليونسكو وغيرها.
وأضاف الهباش - عقب قيام قوات الاحتلال، أمس باقتحام مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، ومنع حراس المسجد من الدخول إلى المصلى، وتدمير تمديدات الكهرباء وتخريب الإضاءة - أن باب الرحمة ليس مجرد تراث تاريخي فقط، بل هو أولًا جزء من العقيدة الإسلامية كأحد مرافق المسجد الأقصى، ويرقد بجواره صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشعبنا سيدافع عن كافة أجزاء ومرافق الحرم بكل عزيمة وإصرار كجزء من معركته التي شرفه الله بها للدفاع عن عقيدة الإسلام ونيابة عن الأمة الإسلامية كلها.
وأكد أن مشروع الاحتلال في مدينة القدس لن يتم مادام فينا نفس وما بقي هناك مسلم واحد على وجه هذه الأرض، ويجب على الاحتلال أن يبحث عن خرافاته وأوهامه في مكان آخر.
ودعا الهباش الأمة العربية والإسلامية، إلى أن يكون لها موقف تاريخي من الأحداث في مدينة القدس المحتلة، ومخططات الاحتلال التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك من خلال الخروج من خانة البيانات والإدانات وتقديم الدعم والإسناد المطلوب لأبناء الشعب الفلسطيني في القدس الذين يذودون بأجسادهم العارية عن شرف الأمة وكرامتها، وتكثيف حملات الزيارة والرباط لمن يستطيع الى المسجد الأقصى وجعل قضية القدس على رأس أولويات الشعوب والحكومات الإسلامية والعربية للتأكيد أن قضية المسجد الأقصى هي قضية كل مسلم على وجه الأرض وعليه واجب الدفاع عنه وحمايته.