أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أن وزراء خارجية دول مصر والسعودية والأردن والعراق وسوريا، اتفقوا، خلال اجتماع عمّان للتشاور بشأن سوريا، على خطوات فاعلة لمعالجة التحديات الأمنية المرتبطة بأمن الحدود، عبر إنشاء آليات تنسيق فعالة بين الأجهزة العسكرية والأمنية السورية ونظيراتها في الدول المجاورة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لوزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، عقب انتهاء أعمال اجتماع اللجنة المشكلة من مصر والأردن والسعودية والعراق حول سوريا بالعاصمة عمان بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد حسين، ووزير خارجية سوريا فيصل المقداد.
وقال الصفدي إن الاجتماع يمثل بداية للقاءات ستتابع لإجراء محادثات تستهدف الوصول إلى حل الأزمة السورية، ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254، ويعالج جميع تبعات الأزمة الإنسانية والسياسية والأمنية، مشيرًا إلى أن وزراء خارجية الأردن ومصر والسعودية والعراق، أكدوا أولوية إنهاء الأزمة وكل ما سببته من قتل وخراب ودمار، ومن معاناة للشعب السوري الشقيق، ومن انعكاساتٍ سلبيةٍ إقليميًا ودوليًا، عبر حل سياسي يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها، ويلبي طموحات شعبها، ويخلصها من الإرهاب، ويسهم في تعزيز الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين، يفضي إلى خروج جميع القوات الأجنبية غير المشروعة منها، وبما يحقق المصالحة الوطنية، ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها وعافيتها ودورها.
وبشأن عودة سوريا إلى الجامعة العربية وحضور القمة العربية المقبلة، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي إن قرار خروج سوريا جاء بقرار عربي ومن الجامعة العربية وبالتالي قرار العودة سيكون عبر الجامعة العربية ذاتها، موضحًا أنه لم يتم مناقشة قرار عودة سوريا للجامعة العربية من عدمه لأنه قرار الجامعة نفسها.
وشدد الصفدي، على ضرورة بذل المزيد من الجهود العربية من أجل إنهاء الأزمة السورية على كافة المستويات الأمنية والسياسية والإنسانية، مشيرًا إلى أن الاجتماع وضع آليات ومسار لتحقيق ذلك ويجب العمل عليه مع جميع الدول العربية.
ولفت إلى أن المبادرة الأردنية بشأن سوريا كانت محل تقدير وتأييد عربي وخلال هذا الاجتماع سنعمل معًا كدول عربية لتنفيذها.