أعلنت الخارجية السعودية تعرض مبني الملحقية الثقافية السعودية لدي السودان لاقتحام من قبل مجموعة مسلحة قامت بتخريب الأجهزة والكاميرات والاستيلاء على بعض ممتلكات الملحقية، وعطّلت أنظمة وخوادم الملحقية، وسط ادانات خليجية للحادث.
وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية واس ، استنكرت الخارجية السعودية بأشد العبارات اقتحام المبني ، ودعت إلى احترام حرمة البعثات الدبلوماسية ومعاقبة الجناة.
وجددت الوزارة دعوة المملكة إلى وقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للدبلوماسيين والمقيمين وللمدنيين السودانيين.
وأدان جاسم محمد البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي الحادث ، وأشاد بحسب بيان صادر اليوم الأربعاء بالدور الكبير، الإنساني والدبلوماسي، الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في السودان، مؤكداً وقوف كافة دول المجلس في إدانة هذا العمل الإرهابي.
وشدد على ضرورة احترام الاتفاقيات الدولية والأعراف الدبلوماسية التي تضمن حرمة وسلامة مقرات البعثات الدبلوماسية، ودعا جميع الأطراف في السودان إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الدبلوماسيين والمقرات الدبلوماسية.
وأكد أن مثل هذه التصرفات ستؤدي إلى زيادة وتفاقم مخاطر انفلات الأوضاع الأمنية في السودان، وناشد كافة الأطراف للعودة إلى الحوار للتوصل إلى حل سياسي يضمن عودة السلام والاستقرار للسودان وتماسك الدولة ومؤسساتها، ويلبي تطلعات الشعب السوداني الشقيق في الأمن والعيش الكريم.
في سياق متصل، أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي اقتحام الملحقية ، وشددت على ضرورة إنهاء العنف واحترام حرمة المباني الدبلوماسية وتوفير الحماية اللازمة للدبلوماسيين.
كما أدانت دولة الإمارات بشدة اقتحام الملحقية الثقافية للمملكة العربية السعودية الشقيقة في العاصمة السودانية الخرطوم، من قبل مجموعة مسلحة قامت بالتخريب والاستيلاء على بعض ممتلكاتها، مشددة على أهمية حماية المباني الدبلوماسية حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي وفق بيان لخارجية الإمارات .
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية.
وشددت الوزارة على أهمية تكثيف الجهود الهادفة لوقف إطلاق النار والعودة للإطار السياسي والحوار والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية وصولا إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.