أكدت حياة قطاط القرمازي وزيرة الشؤون الثقافية التونسية متانة العلاقات التاريخية المتميزة بين بلادها وسلطنة عمان وعمق الروابط الثقافية التي تجمع البلدين الشقيقين، داعية إلى أهمية العمل على ضمان استمرارية هذه العلاقات القائمة بين البلدين، وذلك من خلال السعي إلى تكثيف تبادل التجارب بين الخبراء والاستفادة منها بما من شأنه أن يخدم مصلحة الشعبين.
جاء ذلك خلال توقيع تونس وسلطنة عمان الأربعاء، برنامجا تنفيذيا بشأن المحافظة على التراث في مجال ترميم المعالم التاريخية والأثرية وصيانتها، وذلك بحضور وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي سفير سلطنة عمان بتونس هلال بن عبد الله السناني وبمشاركة عدد من إطارات الوزارة.
وأوضحت الوزيرة التونسية أن توقيع هذا البرنامج التنفيذي هو ثمرة النتائج الإيجابية التي حققها التعاون العماني التونسي في مشاريع الترميم والصيانة في سلطنة عمان في وقت سابق.
من جانبه، أكد سفير سلطنة عمان بتونس حرص بلاده على تطوير العمل المشترك مع تونس ممثلة في وزارة الشؤون الثقافية في مجال صيانة وترميم العديد من القلاع والحصون القديمة والمساجد والمواقع الأثرية والمعالم التاريخية بهدف المحافظة على مفردات التراث العماني وضمان استدامتها.
ويهدف هذا البرنامج إلى إرسال فريق يتكون من خبير في التراث المعماري ومهندسين وفنيين تونسيين متخصصين في مجال ترميم المواقع الأثرية إلى سلطنة عمان عن طريق المعهد الوطني للتراث لصيانة القلاع والحصون والمعالم التاريخية وفقا للمقاييس الدولية المعتمدة وبما يتفق مع خصائص التراث العمراني من ناحية المواد المستخدمة والحلول المعتمدة للتدخل والمعالجة.