أكد وزير الموارد المائية العراقى عون ذياب، أن العراق يحصل على نحو 50% من إيرادات نهر الفرات، مقابل إيرادات مقبولة من نهر دجلة، حسبما ذكرت شبكة "روسيا اليوم".
وأكد ذياب "أننا نحصل على الكمية الكاملة من دجلة فقط، أما من الفرات فلا نحصل سوى على أكثر من 50%، حيث تعرض حوض الفرات بشكل كبير للتغيرات المناخية.
وحول الاستعدادات للصيف المقبل، قال إن الوزارة تعمل على "تأمين مياه الشرب والاستخدامات البشرية وسقى البساتين والخضروات للصيف القادم فقط، أما المحاصيل مثل الأرز والذرة الصفراء أو المحاصيل الأخرى، هناك جدل بشأنها، ولا نستطيع تامين المياه لها، خاصة زراعة الذرة الصفراء للموسم الخريفى، والتى لا نستطيع أن نؤمن لها المياه هذه السنة".
وبشأن المؤتمر الدولى للمياه المزمع عقده فى بغداد يومى 6 و7 من هذا الشهر، بين وزير الموارد المائية، أن المؤتمر يعقد لـ "تسليط الضوء على ملف المياه ومشكلة المياه التى بدأت تتزايد خطورة وتحديا"، مؤكدا ضرورة تغيير الثقافة السائدة فى استخدام المياه بالعراق من الوفرة إلى الندرة.
وأضاف: "كانت كل مياه دجلة والفرات تأتى للعراق، واختلفت هذه القاعدة حاليا ولم تعد هناك مياه كافية تأتى للعراق. إضافة إلى ذلك أثرت التغيّرات المناخية بشكل كبير، وثقافة الناس لا تزال عشوائية فى استخدام المياه"، مشدد على أنه "يجب أن نتغير على مستوى المنزل والعائلة والمجتمع والبلد عموما، وأن تدرس هذه الثقافة من الروضة، وأن يتعلم الطفل كيفية استخدام المياه، وأن يتعلم ذلك التلميذ والطالب فى الثانوية والجامعة وربات البيوت اللواتى ناشدتهن بشكل جدى بأن تحرصن على المياه، لأن المياه نعمة من الله يجب أن نقدّرها ونحافظ عليها من أجل حياتنا، وديمومتها واستمرارها، وحياة الأجيال القادمة".