قال الناطق الرسمى باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية حسن عبد ربه اليوم الاثنين، إن إعادة اعتقال الاحتلال الإسرائيلى للأسرى بعد الإفراج عنهم، يأتى فى إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة لمصادرة فرحة هؤلاء الأسرى وذويهم، بتنسمهم الحرية.
وأضاف عبد ربه - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "سلطات الاحتلال الإسرائيلي دأبت في كثير من الأحيان على إعادة اعتقال الأسرى بعد الإفراج عنهم بدقائق، أو ساعات قليلة، من أجل تنغيص الفرحة عليهم، وأحيانا أخرى بعد أيام قليلة يتم اعتقالهم إما للتحقيق أو لتحويلهم إلى الاعتقال الإداري كما حدث مع الأسير البرغوثي في إطار محاولات الاحتلال لتقييد الحرية على الأسرى الذين يتحررون وملاحقتهم بعد ذلك بسيف الاعتقال الإداري".
وتابع "يتعرض الأسرى إلى سياسة ممنهجة من تضييق الخناق عليهم وفي مقدمة ذلك سياسة الإهمال الطبي المتعمد، والتي أفضت إلى ارتقاء الشهيد الأسير خضر عدنان قبل أيام قليلة بعد أن أضرب عن الطعام 87 يوما رفضا لاعتقاله التعسفي.. وهذه السياسة أدت إلى ارتقاء 75 شهيدا، بسبب الإهمال الطبي، من أصل 273 شهيدا، ارتقوا في سجون الاحتلال بأساليب ووسائل مختلفة".
وأردف عبد ربه "صباح هذا اليوم جرى اقتحام عدة أقسام في معتقل (ريمون) حيث عمدت إدارة السجون ووحدات القمع على التنكيل بالأسرى، ونقلت أمين عام الجبهة الشعبية أحمد سعدات وآخرين إلى زنازين العزل والتحقيق في خطوة تنذر بمزيد من التصعيد داخل السجون، على أيدي وحدات القمع التي تتعمد تنغيص الحياة الاعتقالية على الأسرى، والأوضاع الآن أصبحت في غاية التوتر في العديد من أقسام معتقل (ريمون)".
وقال إن "الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يحتفظ بأكثر من 350 جثمانا لشهداء ارتقوا على مراحل مختلفة، من ضمنهم 250 شهيدا تقريبا، يحتجزون فيما يعرف بمقابر الأرقام، والآخرون يحتجزون في ثلاجات الموتى، ومن بين هؤلاء 13 شهيدا ارتقوا في الأسر، وكان آخرهم الشيخ خضر عدنان.. وللأسف فالجهود التي بذلت على الصعيد القانوني وحملات الإسناد والدعم والمناصرة والجهد الدبلوماسي والسياسي لم تفض إلى نتائج بسبب رفض سلطات الاحتلال الإفراج عنه والإبقاء على جثمانه محتجزا مع بقية الجثامين وهذا الأمر هو خارج سياق المنظومة الأخلاقية الدولية ويخالف تماما الأعراف الدولية واتفاقيات جنيف".
وأكد الناطق الرسمي باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أنه "آن الأوان للمجتمع الدولي وكل المؤسسات والمنظمات التي تعنى بقضايا حقوق الإنسان وحقوق الأسرى والمعتقلين، أن تخرج عن صمتها وتتحرك من أجل لجم سياسة الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف الأسرى وتجرم النضال الفلسطيني، وكذلك بأن تطالب الاحتلال بشكل فوري بوضع حد لسياسة الإهمال الطبي والاعتقال الإداري الذي يمس أكثر من ألف مواطن فلسطيني يعتقلون دون محاكمات".
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير المحرر محمد أحمد البرغوثي بعد 10 أيام من الإفراج عنه بعد أن أمضى 14 عاما بالسجون الإسرائيلية.