رحبت صحف الإمارات بقرار استئناف سوريا مشاركتها في اجتماعات الجامعة العربية، الذى تم الإعلان عنه أمس الأحد، فى اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، ووصفت القرار بأنه خطوة مهمة على طريق التعافي العربي.
فى هذا السياق كتبت صحيفة "الخليج" تحت عنوان "وعادت سوريا" : "بعد 12 عامًا على تعليق عضويتها في الجامعة العربية، قرر وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاستثنائي، أمس، في القاهرة عودة سوريا إلى حضنها العربي الذي كانت من مؤسّسيه، وأُخرجت منه".
وأكدت أنه بعد أن تسترد سوريا سيادتها على كامل أراضيها، والعمل على إنجاز التسوية السياسية، والحل الشامل الذي يسهّل عودة ملايين النازحين السوريين، وفقاً لقرارات الاجتماع التشاوري الذي عقد في العاصمة الأردنية، قبل أيام، لوزراء خارجية السعودية ومصر والأردن والعراق وسوريا، وقرار مجلس الأمن 2254، وأوضحت الصحيفة أنه من الممكن مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في قمة الرياض يوم 19 الشهر الجاري.
كتبت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية أيضا، وتحت عنوان "مستقبل سوريا"، إنه بعد أكثر من 11 عامًا من تعليق أنشطتها، تعود سوريا إلى محيطها العربي، وتستأنف مشاركتها في اجتماعات جامعة الدول العربية، في قرار اتخذه وزراء الخارجية العرب، يمهد الطريق نحو التوصل إلى حل شامل يعالج جميع تبعات الأزمة السورية، ويمكن من اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو إيجاد حل للأزمة يحترم سيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، ويحقق تطلعات شعبها الشقيق بالاستقرار والتنمية، مشيرة إلى أن القرار يؤكد أهمية البدء بدور عربي فاعل في حل الأزمة السورية، من خلال تهيئة الظروف المناسبة لوضع سوريا على مسار الأمن والاستقرار، ودعمها للانتقال إلى مرحلة جديدة من التنمية والازدهار، ذلك أن استقرارها يشكل ركيزة أساسية للأمن العربي، خاصة في ظل تحديات تواجهها المنطقة.
وعلى صعيد متصل، أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية خطوة إيجابية تعيد تفعيل الدور العربي في هذا الملف الحيوي.
وقال عبر حسابه الرسمي على "تويتر": غن عودة سوريا إلى الجامعة العربية خطوة إيجابية تعيد تفعيل الدور العربي في هذا الملف الحيوي. التحديات التي تواجه المنطقة تحتاج إلى تعزيز التواصل والعمل المشترك، بما يضمن مصالح الدول العربية وشعوبها. الإمارات مؤمنة بضرورة بناء الجسور وتعظيم المشتركات، بما يضمن الازدهار والاستقرار الإقليمي.