أكدت جامعة الدول العربية، أن القضية الفلسطينية تظل في صلب استراتيجية العمل الإعلامي العربي، مشيرة إلى أنها بادرت منذ اللحظة الأولى لاغتيال الإعلامية الفلسطينية بقناة "الجزيرة" الشهيدة شيرين أبو عاقلة واقتراف هذا الفعل الإجرامي الدنيء، بدعم المبادرة الفلسطينية لإحياء هذه الذكرى لما لها من رمزية وفاء لروحها وأمثالها من الإعلاميين الفلسطينيين الذين وهبوا حياتهم، بكل نكران ذات، نبراسا وإخلاصًا لرابطة الانتماء وأمانة الدفاع عن المبادئ والقيم الإنسانية.
جاء ذلك في بيان صادر اليوم الأربعاء، عن جامعة الدول العربية بمناسبة "يوم التضامن العالمي مع الإعلام الفلسطيني" والذي تحييه الجامعة في 11 مايو تنفيذا لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب خلال دورته 52 المنعقدة في سبتمبر 2022 بالقاهرة.
وقال الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد خطابي - في البيان - إن هذه الذكرى التي تصادف فاجعة اغتيال الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة مناسبة لإثارة انتباه الرأي العام العالمي والنخب الصحفية والإعلامية والفكرية والهيئات الحقوقية بالحاجة للتضامن مع مكونات الإعلام الفلسطيني ضد الممارسات والخطط الممنهجة للسلطات الإسرائيلية الهادفة إلى طمس عمق جذور الهوية الفلسطينية، وتحريف أصالة المعالم الحضارية والروحية الفلسطينية وخاصة بالقدس الشرقية.
ونبه السفير خطابي إلى أن الإعلام الفلسطيني يتعرض لأفظع الانتهاكات دون أدنى اعتبار لقواعد وضوابط حماية السلامة البدنية للصحفيين والإعلاميين أثناء أداء مهامهم المهنية في النزاعات المسلحة، بما في ذلك ضرورة معاملتهم وفق أحكام القانون الدولي الإنساني، ولا سيما مقتضيات المادة 79 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف.