أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، حرص بلاده على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع دول منطقة الكاريبي، مشيراً إلى الدور المهم لرابطة دول الكاريبي في تعزيز التعاون الإقليمي، ودفع العمل الجماعي بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، مثل التجارة، والتغير المناخي، والتنمية المستدامة، وغيرها.
جاء ذلك خلال مشاركته الخميس في الاجتماع العادي الثامن والعشرين للمجلس الوزاري لرابطة دول الكاريبي، المنعقد في جمهورية جواتيمالا، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن بلاده تتشارك مع دول الكاريبي في الإيمان بأهمية ضمان السلام والأمن والاستقرار من أجل إعادة تركيز الجهود نحو التنمية الوطنية والازدهار المتبادل، مشيراً إلى أن السعودية ملتزمة بالعمل مع الشركاء الدوليين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
وقال الأمير فيصل بن فرحان :" المملكة تعد رائدةً في تقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية في جميع أنحاء العالم، وهي من بين أكبر 10 مانحين للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ويأتي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في طليعة جهود الاستجابة للكوارث والإغاثة، حيث قدَّم أكثر من 1.3 مليار دولار كمساعدات لدول الكاريبي".
وأضاف:"يدعم الصندوق السعودي للتنمية بشكلٍ كبير المشاريع الأساسية ويعمل كجزء لا يتجزأ من شراكاتنا العالمية التي بدأت في التوسع، ففي منطقة البحر الكاريبي، يعمل الصندوق حاليًّا على مشاريع تصل قيمتها إلى 242.6 مليون دولار، ووافق مؤخراً على 11 قرضًا تزيد قيمتها على 510 ملايين دولار، ويقوم الصندوق بتقييم مشاركة إضافية في خط الأنابيب بقيمة 260 مليون دولار في العديد من القطاعات، بما في ذلك الصحة والبنية التحتية والطاقة المتجددة والمياه ".
وجدد وزير الخارجية السعودي التزام بلاده بتعزيز الأولويات المشتركة ذات الاهتمام في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ إلى جانب البلدان النامية الأخرى من منطقة البحر الكاريبي، مشيرًا إلى ماتقوم به السعودية بإشراك الشركاء العالميين في النهوض بمبادرات مختلفة تمكِّن من اتخاذ إجراءات مناخية أكبر، في سياق الظروف والجهود الوطنية المختلفة نحو التنمية المستدامة.