أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى القاهرة السفير أسامة نقلى، أن قمة جدة وما صدر عنها من إعلان، يمكن وصفها بامتياز بـ "قمة التجديد والتغيير" في الشكل والمضمون، وفي الرؤية نحو قضايا الأمة العربية بمقاربات أكثر واقعية.
وكان قادة الدول العربية قد أكدوا ـفي "إعلان جدة" الذى صدر في ختام أعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة (قمة جدة) ـ أهمية تعزيز العمل العربي المشترك المبني على الأسس والقيم والمصالح المشتركة والمصير الواحد، وضرورة توحيد الكلمة والتكاتف والتعاون في صون الأمن والاستقرار، وحماية سيادة الدول وتماسك مؤسساتها، والمحافظة على منجزاتها، وتحقيق المزيد من الارتقاء بالعمل العربي والاستفادة من المقومات البشرية والطبيعية التي تحظى بها منطقتنا للتعاطي مع تحديات العصر الجديد بما يخدم الأهداف والتطلعات نحو مستقبل واعد للشعوب والأجيال القادمة.
وقد انطلقت فعاليات القمة العربية فى دورتها الـ32 بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، فى مدينة جدة بمشاركة الرئيس السورى للمرة الأولى بعد غياب دام 12 عاما .
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد وصل إلى مقر انعقاد القمة العربية فى جدة، حيث كان فى استقباله الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن مشاركة الرئيس بالقمة العربية تأتي في إطار حرص مصر الدائم على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، واستمراراً لدور مصر في تعزيز جهود دفع آليات العمل المشترك، وتوحيد الصف، لصالح الشعوب العربية كافة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن قمة جدة تهدف إلى تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول العربية الشقيقة بشأن مساعي الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية، خاصةً في ظل المتغيرات المتلاحقة والأزمات المتصاعدة على المستويين الدولي والإقليمي.