وصف عدنان الحسيني رئيس دائرة القدس بمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأحد، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى صباح اليوم، بأنه "عمل من أعمل المراهقين".
وقال الحسيني - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "إن بن جفير هو شخص غير مسؤول ويفتقد للأهلية لأن يكون وزيرًا، وبتصرفاته هذه يجر المنطقة إلى حروب دينية"، مُشيرًا إلى أن التطرف الأعمى يُسيطر على الحكومة الإسرائيلية الحالية التي ستقود المنطقة إلى أهوال وستتحمل مسؤولية ما تقوم به عندما تتفجر الأوضاع.
وعن تصاعد اقتحامات المستوطنين للأقصى، وقيامهم بالرقص في مُحيطه تزامنا مع صلاة الجمعة قبل يومين، أوضح الحسيني قائلا "إن هؤلاء المستوطنين تم زرعهم في الضفة الغربية، وصادروا الأراضي من الفلسطينيين واعتدوا عليهم، والآن يتطور دورهم من أجل إخراج الفلسطينيين من وطنهم"، مشيرا إلى أن هؤلاء المستوطنين يستكملون الآن المذابح التي قام بها أجدادهم عام 1948 من أجل اجتثاث الفلسطينيين من أراضيهم.
وشدد الحسيني على أنه حان الوقت لأن يتدخل المجتمع الدولي ويرفع الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، منذ ما يزيد على 75 سنة.
وأضاف أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لا تعترف بالفلسطينيين، وذلك على لسان وزير منها (سموتريتش)، وهذا دليل على أن هؤلاء لا يمكن بناء سلام معهم.. مشيرا إلى أن الفلسطينيين يريدون السلام ومدوا أيديهم من أجل السلام، وقدموا تنازلات كثيرة على هذا الصعيد، لكن هؤلاء (الإسرائيليين) ليسوا دعاة سلام وعقيدتهم هي الحرب والسيطرة.
وأردف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: "هم يحاولون أن يكونوا في حالة عدوان دائم.. إذا لم يكن في قطاع غزة، ينقلوه إلى القدس أو يكون في الضفة.. هذه عملية التهجير الجديدية الحديثة المُميزة.. هم نسوا أن يدرسوا التاريخ جيدًا.. نسوا كل خبرات التعامل مع الشعب الفلسطيني.. وهذا سيسوقهم إلى مواقف هم ليسوا في حاجة إليها".
وشدد الحسيني على أن الفلسطيني سيبقى على أرضه، ولن يذهب كما يراد له إلى أي مكان في هذا العالم.. مشيرا إلى أن الفلسطينيين دفعوا كثيرًا والآن جاء دورهم لأن يتجذروا في أرضهم، وأن هذه الحكومة الإسرائيلية التي تأكل بعضها بعضًا مصيرها إلى زوال.