أكد رئيس مجلس نواب الشعب التونسي إبراهيم بودربالة، عمق العلاقات التونسية الفلسطينية والحرص المشترك على مواصلة تعزيزها بحكم الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين، موضحا موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية ومساندتها الدائمة للشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله المشروع من أجل استرداد حقوقه في تقرير المصير والاستقلال والكرامة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
جاء ذلك خلال لقاء بودربالة اليوم الاثنين مع سفير دولة فلسطين بتونس هائل الفاهوم، الذي هنأه بانطلاق أعمال البرلمان وانتخابه رئيسا له، وأبلغه تهاني الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتّوح.
و أشار بودربالة إلى متابعة تونس المتواصلة لتطوّرات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرا في هذا الصدد إلى العمليات الاستيطانية الأخيرة، واقتحامات باحات المسجد الأقصى، وما رافقها من أعمال استفزازية تمس من مشاعر المصلّين وعموم الشعب الفلسطيني.
وشدّد على مساندة كل التونسيين للأشقّاء الفلسطينيين، مبيّنا أن فلسطين تبقى جزءا من تفكيرنا ووجودنا وحاضرنا ومستقبلنا، وأن السلام لا يمكن أن يعم إلا باستعادة الحق الفلسطيني الذي لا يمكن أن يسقط بالتقادم، وكذلك وفق رؤية عربية ودولية مشتركة تأخذ في الاعتبار مختلف التطوّرات المتلاحقة على الساحة العربية والدولية.
من جانبه أعرب هائل الفاهوم عن تقدير فلسطين لمواقف تونس الثابتة ودعمها المطلق لحق الشعب الفلسطيني ولنضاله من أجل استرجاع حقوقه المشروعة.
وأشار إلى متابعة فلسطين للتطوّرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في تونس، مؤكّدا أن استقرار تونس ونجاحها في مواجهة مختلف التحديات والصعوبات هو نجاح للقضية الفلسطينية ولكل الشعوب العربية بالنظر إلى المكانة الرفيعة التي تحظى بها تونس في محيطها الإقليمي والدولي ولما تتسم به مواقفها من رصانة ومناصرة لقضايا الحق والعدل.
وأطلع السفير الفلسطيني رئيس المجلس على المستجدات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعلى ممارسات الاحتلال، واعتداءاته المستمرة على القدس وعلى مقدّساتها، مشيرا إلى التطورات التاريخية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وصمود الشعب الفلسطيني في كل المراحل أمام محاولات إثنائه عن دفاعه عن حقوقه المشروعة.