قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الوضع الدولي بالغ الخطورة، لأن هناك احتدام في العلاقة بين قوة نووية وهي روسيا وحلف الأطلسي، وهناك ملامح وظهور حرب باردة جديدة بين الصين والولايات المتحدة والعالم الغربي.
وأضاف خلال استضافته بلقاء خاص أجراه الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري على شاشة «إكسترا نيوز»، «أثق أن جميع الدول العربية ترصد هذا التطور في العلاقات الدولية، وهو أمر لن ينتهي غدا أو الأسبوع القادم، وهو وضع سوف يظل فترة ممتدة من الزمن».
وتابع: «هذا الوضع الحالي خطير بشكل يشبه ما حدث في الفترة السابقة تماما للحرب اعالمية الأولى بخمسة أو ستة أعوام في 1910، واحتدام الوضع الدولي في أوروبا في 1935 أي قبل 4 سنوات من اندلاع الحرب العالمية الثانية، وأرى ملامح متشابهة بين الوضعين، ففي 1910 بنت ألمانيا القيصرية إمكانيات تهدد بريطانيا وفرنسا، وفي 1935 ألمانيا مرة أخرى تعبر عن غضبها بإعادة التسليح والدخول في أراضي دول مجاورة أدت إلى الصدام المسلح في 1939، أما اليوم فالصدام المسلح بين روسيا هذه القارة العملاقة النووية على حدودها مع أوكرانيا مع وجود حلف الأطلسي على حدود أوكرانيا من الغرب، وهي فترة حساسة للغاية».
واستطرد: «أما الصين فهي مندفعة في بناء ذاتها وأساطيلها، وإنتاجها القومي يقترب من ثلاثة أرباع الإمكانيات الأمريكية، وفي خلال 10 سنوات ستتجاوز الولايات المتحدة في قدرتها الاقتصادية، والقدرة الاقتصادية معناها ترجمة فورية لإمكانيات عسكرية بتكنولوجيا متقدمة بتحالف روسي مع الصين، وهي لحظة خطيرة في حياة الإنسانية وستبقى معنا فترة».