أعلنت الجزائر انتخابها، في الجولة الأولى وبالأغلبية الساحقة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، عضوًا غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لمدة سنتين بدءًا من مطلع يناير المقبل، على إثر تصويت 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.
وأوضحت الرئاسة الجزائرية - في بيان - أن هذا الانتخاب، الذي يمثل مكسبًا ثمينًا يضاف إلى رصيد السياسة الخارجية للبلاد يعكس التقدير والاحترام الذي يحظى به الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، من قبل المجتمع الدولي، وعرفانه لمساهمته في إحلال السلم والأمن الدوليين.
كما يؤكد هذا النجاح الدبلوماسي، بحسب البيان، وبوضوح، عودة الجزائر الجديدة إلى الساحة الدولية ويؤيد رؤية ونهج الرئيس الجزائري للحفاظ على السلم والأمن في العالم على أساس التعايش السلمي والتسوية السلمية للنزاعات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول في إطار السياسة الخارجية الجزائرية.
ويضفي هذا الانتخاب في الجهاز الرئيسي للأمم المتحدة المكلف بحفظ السلم والأمن الدوليين، حسبما أشار بيان الرئاسة الجزائرية، وعقب تولي الجزائر رئاسة قمة جامعة الدول العربية بنجاح كبير، على الجزائر مسؤولية خاصة متمثلة في المساهمة في مسار صنع القرار الدولي، وهي فرصة متجددة لإعادة تأكيد مبادئها وقيمها وتبادل رؤيتها بشأن القضايا المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن في مجال السلم والأمن الدوليين.
وأضافت الرئاسة الجزائرية أن الجزائر، التي تتطلع إلى الإسهام في عمل مجلس الأمن عازمة على تركيز جهودها لتعزيز السلم والأمن الدوليين، وتنشيط العمل متعدد الأطراف المتجدد مع تقوية الشراكات الرئيسية بالإضافة إلى تعزيز مبادئ وقيم عدم الانحياز ومواصلة الجهود لمكافحة الإرهاب وتعزيز مشاركة النساء والشباب في هذه الجهود الدولية.
كما ستحرص الجزائر على إسماع صوت الدول العربية والأفريقية والدفاع عن المصالح الاستراتيجية المشتركة في مختلف القضايا التي تندرج ضمن اختصاصات مجلس الأمن.
ونوه البيان إلى أن الجزائر تعرب عن خالص شكرها وعميق عرفانها لكل من الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي نظير تبنيها الثمين ورعايتها السخية لترشيحها، مجددة التأكيد على عزمها الثابت والهادف على الدفاع عن القضايا العادلة لفضاءات انتمائها وإلى تعزيز جميع تطلعاتها وآمالها داخل مجلس الأمن.
كما توجهت الجزائر، وفقا للبيان، بنفس آيات الشكر والامتنان إلى جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي ميزتها بوضع ثقتها فيها وأحاطتها بالدعم والسند لتمكينها من الانضمام إلى هذه الهيئة المركزية التي أسندت إليها المهمة الثقيلة والنبيلة لحفظ السلم والأمن الدوليين.