قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا رولا دشتي إن آمال شعوب المنطقة العربية لن تتحقق ما دام هناك عدم مساواة في الغذاء.
جاء ذلك في كلمة ألقتها ضمن فعاليات المنتدى العربي الثاني من أجل المساواة، الذي انطلق الثلاثاء في بيروت تحت عنوان "صوت واحد... المساواة في الأمن الغذائي" وتستمر فعالياته حتى الغد.
ودعت دشتي للعمل العربي المشترك للحد من أوجه اللامساواة، من خلال تنفيذ إصلاحات اقتصادية واجتماعية وبيئية جذرية، وتطبيق الحوكمة الرشيدة، ومكافحة الفساد، وإعادة النظر في سياساتنا الزراعية والإنتاجية والتجارية، وتعزيز الاستثمار في إنتاجية الأراضي والمياه.
وأشارت إلى أنه بسبب الأزمات والكوارث التي تعصف بالمنطقة العربية فإن معظم الدول تواجه تحديا كبيرا متعلقا بالأمن الغذائي بشكل يضع مصير الفقراء والضعفاء في خطر حقيقي.
وأضافت: "عائلات بأكملها لا تعرف من أين ستأتي بالوجبة التالية، ومَنْ مِن الأطفال سيأكل، ومَنْ سينتظر دوره في اليوم التالي ليحصل على وجبة قد لا تكون بالضرورة متكاملة أو صحية. كل ذلك بينما بيننا عائلات لديها فائضٌ من الغذاء، بل ويهدر كل فرد منها حوالي 120 كيلوجراما من الغذاء سنويا".
وشددت على أن الغذاء متوفر، وبكميات تكفي كل السكان في منطقتنا العربية، مشيرة إلى أن التحدي يكمن في التفاوتات الكبيرة بين بلدان المنطقة، وداخل شرائح السكان المختلفة، وبين المناطق الريفية والحضرية، معتبرة أن فئة محدودة تحصل على الكثير من الغذاء، بينما فئة كبيرة تحصل على القليل.
وأشارت إلى أن ثلث سكان المنطقة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينما ثلث آخر يعاني من السمنة المفرطة.