افتتح الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب اليوم الأربعاء، بمقر الأمانة العامة بتونس المؤتمر العربى الـ 15 لرؤساء أجهزة الإعلام الأمنى .
ويشارك فى المؤتمر رؤساء أجهزة الإعلام الأمنى وممثلوهم فى الدول العربية للعلوم الأمنية، فضلا عن اتحاد إذاعات الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم.
ويناقش المؤتمر عددا من البنود من بينها دور الإعلام فى نشر ثقافة حقوق الإنسان وآليات مواجهة الأخبار الزائفة والشائعات على منصات الإعلام الرقمي والتداعيات الأمنية لتطبيق تيك توك وتجارب عدد من الدول العربية في استخدام الإعلام لمكافحة الإرهاب.
وقال الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، إن دور الإعلام الأمني في نشر ثقافة الإنسان يكتسي أهمية بالغة لأنه لا يقتصر فقط على تركيز هذه الثقافة لدى رجال الأمن وإنما يتجاوز ذلك إلى نشرها في كل فئات المجتمع.
وأضاف كومان، أنه ينبغي أن يضطلع الإعلام الأمني بمسؤولية اظهار الصورة الحقيقية لما تقوم به الدول العربية لإعمال حقوق الإنسان والسعي للاستماع إلى هواجسها فيما يتعلق باحترام هذه الحقوق في سياق إنفاذ القانون.
وأكد أنه سيتم خلال شهر سبتمبر القادم بالقاهرة عقد مؤتمر مشترك بين أجهزة الأمن واللجان الوطنية لحقوق الإنسان في الدول العربية ويأتي في سياق حرص مجلس وزراء الداخلية العرب على تكريس هذه الحقوق وعلى الانفتاح على منظمات المجتمع المدني.
وشدد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، على ضرورة أن تحظى كل القضايا الأمنية باهتمام بالغ فيما يتعلق بالترويج لها وإطلاع المواطنين على حيثياتها الصحيحة واستثمار مختلف الوسائل المتاحة وأساليب الترويج الحديثة في هذا الإطار، ومن هنا تأتي أهمية موضوع تطبيق مفاهيم التسويق الاجتماعي في مجال القضايا الأمنية الذي سيتم مناقشته وسيكون مناسبة لتبادل الأفكار والرؤى في هذا الشأن.
من جانبه .. أكد يوسف حرب رئيس المؤتمر الـ 15 لرؤساء أجهزة الإعلام الأمني، أن المؤتمر يأتي استكمالا للجهود المبذولة في تعميق أواصر الأخوة وتكامل العمل العربي المشترك والذي تضمن جدول أعماله مواضيع تكتسي غاية في الأهمية لتعزيز العمل ومنها الدراسة المتعلقة بالتطبيقات الإلكترونية وتداعياتها الأمنية، والتي قامت بإعدادها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وهو ما يحتم علينا إعداد وتأهيل الكوادر الأمنية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وقال حرب، خلال افتتاح المؤتمر العربي الـ 15 لرؤساء أجهزة الإعلام الأمني ، إن دور الإعلام الأمني في نشر ثقافة حقوق الإنسان يدعو إلى ضرورة وضع آليات تنسيقية مع وسائل الإعلام المختلفة لمعالجة الأحداث والقضايا الأمنية خاصة حقوق الإنسان وكذلك إبراز جهود وانجازات الشرطة في هذا المجال والتركيز على المبادرات الإنسانية والاجتماعية لأجهزة الشرطة في جميع المجالات.
وأكد أهمية التوظيف الأمثل للمواقع والصفحات الرسمية لأجهزة الشرطة كأدوات ووسائل هامة في حملات التسويق الاجتماعي.
وأوضح رئيس المؤتمر، أنه بالنسبة لآليات مواجهة الأخبار الزائفة والشائعات عبر منصات الإعلام الرقمي ، فإن يحتم علينا كأجهزة الإعلام الأمني إلى إنشاء وحدات متخصصة لرصد وتحليل الشائعات المؤثرة على الحالة الأمنية والتعامل معها بالتنسيق مع الأجهزة الامنية المختصة وتفنيدها وتوضيح الحقائق للرأي العام من خلال صفحاتها الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التقليدية وأيضا الكشف عن مروجيها وأهدافهم .